محفظة ٢٦٧ عابدين
رقم ٢
وعزل محمد آغا متسلم البصرة ، ونصب بدلا عنهما سليمان أفندي ـ أخو عبد القادر آغا ـ مكاس (جمركجي) بغداد ، فجاء للبصرة ومعه مايتا جندي. فعلمت أنه لا يريد أن يجعلني رئيس عسكر مستقلا ، بل يريد أن يلحقني بمعية صاري كوله ، وأن تكون العسكر الذين هم في معيتي في معية سليمان أفندي ، فلم ترق لي هذه الكيفية. ربما أنني منذ القديم آمل أن أكون مشرفا ، ومفتخرا بالخدمة المصرية الموجبة للفخر ، فقد عملت على قطع خرجي ، واتفقت مع نحو خمسمائة جندي من أصل الألف جندي الموجودة في البصرة على أن نلتحق بمعية حضرة خورشيد باشا.
فشاع هذا الأمر ، فمنعوا من أجله إعطاء تذاكر وسفن. فلم يكن بالإمكان أن تأتي بذلك المقدار من العسكر ، فاستدعيت بوجه السرعة سبعين جنديّا ، وركبنا الفلك بالكره عنهم ، وتوجهنا إلى الكويت ، وصعدنا إليها ، وجئت عند محمد أفندي ـ مأمور اشتراء الغلال في الكويت ، من قبل حضرة خورشيد باشا ـ.
وبينما كان محمد أفندي ناويا الإقامة في الكويت بضعة أيام ، جاء