وفي سنة ٨٥٥ ه : غزا زامل بن جبر رئيس الأحساء والقطيف ، وصبح الفضول على حفر العتك وأخذهم ، ثم عدا على آل مغيرة وهم على الفزير فانذروا عنه وانهزموا ، فرجع إلى وطنه ، وأكثر النسابة في أهل نجد يقولون إن الفضول ، وآل المغيرة ، وآل كثير ، يرجع نسبهم إلى قحطان.
وفي سنة ٨٥٦ ه : كثرت الأمطار في نجد وأخصبت الأرض.
وفيها أخذ الفضول قافلة كبيرة في العارض لعنزة. وفيها أغار آل المغيرة على عنزة في مبايض ، وأخذوا إبلا كثيرة ، فلحقهم أفزاع عنزة ، واستنقذوا إبلهم ، وقتلوا رئيس المغيرة : لاحم بن مدلج الخياري ، وعدة من أصحابه ، وأخذوا أكثر ركابهم وسلاحهم ولم ينج منهم إلّا القليل.
وفي سنة ٨٥٧ ه : كثر الجراد في نجد ، وأعقبه دبا كثير أكل غالب الثمار والأشجار ، فأجدبت الأرض ، وغلت الأسعار ، وفيها غزا عنزة على آل غزي من الفضول على تنراك ، وأخذا منهم إبلا كثيرة ، فلما كان بعد أيام أمر جاسر بن سالم آل غزي على قومه بالمغزى على عنزة ، فساروا إليهم وعنزة إذ ذاك على جو أشيقر ، فأغاروا على إبلهم في المروت عازبة فاستاقوها.
وفي سنة ٨٥٨ ه : كثرت الأمطار ، وأخصبت الأرض ، ورخصت الأسعار ، فلله الحمد والمنة. وفيها صبح زامل بن جبر العقيلي العامري رئيس الأحساء والقطيف بوادي زغب والعوازم على اللهابة ، ثم رجع إلى وطنه.
وفي سنة ٨٥٩ ه : لم يقع فيها ما يحسن ذكره.