وفي سنة ٨٦٠ ه : تناوخ عنزة والظفير (١) على وضاح ورؤساء عنزة إذ ذاك : مصلط بن وضحان ، ومناحي بن ضيغم بن شعلان ، وصنيتان بن بكر. وكبير الظفير حينئذ صقر بن راشد بن صويط ، ومع الظفير بنو حسين وأقاموا في مناخهم ذلك نحو عشر أيام يغادون القتال ويراوحونه. وكان ابن صويط قد أرسل إلى حرب يستنجدهم ، فأتى إليه عبد الله بن سالم بن مضيان ومناحى الفرم ومن تبعهم من حرب. فلما علم بذلك عنزة قلطوا إبلهم وأغنامهم مع الرعاة في أول الليل ، فلما أصبحوا حصل بينهم قتال وصارت الهزيمة على عنزة ، وتركوا ما ثقل من أمتعتهم. وقتل من الفريقين عدة رجال.
وفي سنة ٨٦١ ه : حشدت قبائل عنزة ومعهم فريج بن طامي بن فريج شيخ آل كثير. وتناوخوا هم والظفير ومن معهم من بني حسن وحرب في السر ، وصارت الهزيمة على الظفير وأتباعهم ، وقتل من الفريقين عدة رجال. ومن مشاهير القتلى من عنزة صنيتان بن بكر ، ونائف الدبداب ، وحصن بن قاعد. ومن مشاهير قتلى الظفير وأتباعهم خلف بن مانع بن صويط ، وصالح بن كنعان ، ورجاء بن جاسر ، ومن حرب مناحى الفرم ، وسرحان بن مضيان ، ونقا بن ذهول ، وراجح بن حضرم.
وفي سنة ٨٦٢ ه : لم يقع فيها ما يحسن ذكره.
وفي سنة ٨٦٣ ه : تناوخوا الدواسر والفضول على نبراك ، وصارت
__________________
(١) قال الشيخ إبراهيم بن عيسى : الظفير أصلهم من بادية نجد من قبائل متفرقة يشملهم هذا الاسم اجتمعوا ، وتحالفوا ، وتسموا بهذا الاسم ، ولكن رؤساءهم من آل سويط ـ من بني سليم القبيلة المشهورة ـ.