وفي سنة ٨٥٢ ه : ظهر إلى نجد زامل بن جبر ملك الأحساء ومعه جنود كبيرة من الحاضرة والبادية وقصد الدواسر في واديهم ، وكانوا قد أكثروا الغارات على بادية الأحساء فدهمهم في منازلهم ، ثم إنهم صالحوه على أن يكفوا عن ما تحت يده من العربان وأعطوه من الخيل والركاب ما أرضاه فرجع عنهم إلى وطنه.
وفي سنة ٨٥٣ : مناخ عنزة والظفير على نفى ، وأناخوا في مناخهم نحو عشرين يوما يغادون القتال ويراوحونه ، وكان رئيس عنزة حينئذ جاسر الطيار ، ورئيس الظفير مانع بن سويط. ثم إنه حصل بين الفريقين قتال شديد وصارت الهزيمة على عنزة وقتل عدة رجال من الفريقين. ومن مشاهير القتلى من عنزة جاسر الطيار ، ولاحم بن حصن ؛ ومن الظفير حمود بن سالم وجمعان بن دوحي. وفيها تصالحوا آل كثير بينهم بعد حروب وقعت بينهم ، ويقال إنهم من قحطان.
وفي سنة ٨٥٤ : تناوخ عنزة والظفير على الضلفعة ، واجتمعت قبائل عنزة ورؤساؤهم ، وهم يومئذ : مصلط بن وضجان ، وفهد بن جاسر الطيار ، وضيغم بن شعلان ، وصنيتان بن بكر ، ورؤساء الظفير : مانع بن سويط ، ونايف أبو ذراع ، ومع الظفير من حرب سالم بن مضيان ، ومناحي الفرم وأقاموا في مناخهم أكثر من شهر حتى أكلت الإبل أوبارها من الجوع من طول المناخ ، ثم إنهم حصل بينهم وقعة شديدة وصارت الهزيمة على الظفير وقتل من الفريقين خلق كثير ، ومن مشاهير قتلى عنزة : ضيغم بن شعلان ، ونائف بن وضحان ، ومن مشاهير قتلى الظفير : مانع بن صويط ، وماجد بن كنعان ، ودوخي بن حمود. ومن مشاهير قتلى حرب سالم بن مضياف ، وشافي بن رومي ، وخلف بن جاسر ، وسرور بن فاضل.