وفي شعبان من هذه السنة سطو آل سبهان على آل عبيد بن رشيد في حائل وكان آل سبهان قد هربوا من حائل ومعهم ولد صغير لعبد العزيز بن متعب بن رشيد هم أخواله كما تقدم في أول هذه السنة. واستولوا على حائل ، وقتلوا سعود بن حمود آل عبيد بن رشيد ، وحمود بن سالم بن حمود آل عبيد ، وفدغم ولد ماجد بن حمود آل عبيد ، وعبد الله آل عبيد وغيرهم من آل عبيد ، وتولى إمارة الجبل ابن سبهان فلم يلبث إلّا نحو أربعة أشهر ، وتوفي في حائل في آخر السنة المذكورة ، وتولى بعده إمارة الجبل زامل بن سالم بن سبهان.
وفي هذه السنة وقع القحط والغلاء في جميع بلدان نجد ، وأجدبت الأرض وقلت الأمطار ، وغلبت الأسعار ؛ بيع التمر أربع وزان بالريال ، والحنطة أربعة أمداد بالريال ؛ والسمن الوزنة بالريال ونصف ريال. وفي ليلة الخميس من شهر محرم لهذا العام هبت ريح شديدة على الأحساء بعد صلاة المغرب ودامت خمس دقائق سقط منها في الأحساء نحو ثلاثين ألف نخلة ، ومن الأشجار ما لا يحصى.
ثم دخلت سنة ١٣٢٧ ه : والغلاء على حاله. وفيها في صفر أغار زامل بن سالم بن سبهان على الصعران من برية على قبة ، وقتل نايف بن هذال بن بصيص ، وفي سابع عشر من ربيع الأول من هذه السنة يوم خامس من الحميم الثاني أنزل الله سبحانه وتعالى الغيث وسالت بلد أشيقر ، والفرعة سيلا لم يعهد مثله بحيث أن أودية أشيقر تقطعت من كثرة السيل على عذيق ، وجرى عذيق مع غير مجاريه من شدة السيول. وفي سابع عشر من ربيع الآخر من هذه السنة بعد صلاة العصر من يوم الجمعة