الهزاني أمير حريق نعام هو وأخوه تركي ، وابنه فهد ، قتلوهم آل تركي وآل ناصر بن حمد الهزازنة ، فأرسل إليهم الإمام عبد الرحمن بن فيصل سرية مع مساعد بن سويلم ، وجعل راشد بن عبد الله بن رشيد الهزاني أميرا في حريق نعام ، وهرب آل تركي وآل ناصر بن حمد من البلد بعد أن ظفروا منهم بمشاري بن ناصر بن حمد الهزاني ، ومحمد بن عبد الله بن تركي الهزاني الملقب بالعميشا فقتلوهما.
وفي ربيع الأول من هذه السنة توجه الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل للقصيم ووقعت المصالحة بينه وبين ابن رشيد.
وفي ليلة اثنين وعشرين من ربيع الآخر من السنة المذكورة دخل الإمام عبد العزيز بلد بريدة بمواطأة من بعض أهلها ، ونادى بالأمان لأهل البلد فتحصن ابن مهنا ومن معه في القصر. ثم إن الإمام أعطاهم الأمان فخرجوا من القصر ، وأعطا الإمام عبد العزيز أعزه الله بطاعته محمد بن عبد الله بن مهنا ومن معه من آل أبا الخيل جميع ما يحتاجون إليه للسفر من ركايب وغيرها ، فارتحلوا من بريدة ومن معهم إلى العراق ، وأرسل الإمام عبد العزيز معهم رجالا من الخدام إلى أن يصلوا إلى مأمنهم ونزل الإمام في قصر بريدة ، وعفى عن أهل بريدة وغيرهم ، أمتع الله المسلمين بحياته وأعزه بطاعته ، ثم إنه جعل أحمد السديري في قصر بريدة أميرا ورجع إلى الرياض.
وفي جمادى الأولى من هذه السنة وقع اختلاف بين عيال حمود بن عبيد آل رشيد ، وقتل صلطان بن حمود بن عبيد آل رشيد هو وابنه وتمالأ على قتلهما سعود بن حمود بن عبيد ، وتولى إمارة الجبل.