ولمّا كان في ذي القعدة من السنة المذكورة عدا الإمام على الفرم ومن معه من حرب ، فأخذهم بالقرب من المدينة ثم قفل إلى الرياض في عشر ذي الحجة من السنة المذكورة ، وأذن لمن معه من غزو بلدان نجد بالرجوع إلى بلدانهم. وفي ذي القعدة من هذه السنة قام صالح آل حسن آل مهنا أبا الخيل هو وإخوته مهنا وعبد العزيز وعبد الرحمن على الموكلين بحبسهم في قصر الرياض ، فقتلوهم في الليل وخرجوا من الحبس ، وكانوا محبوسين في السنة التي قبل هذه كما تقدم ، فساروا في طلبهم فأما صالح فأمسكوه في البرة ، وأمسكوا مهنا في ضرما ، وأمسكوا عبد العزيز وعبد الرحمن في الحيسية فقتلوا صالح آل حسن هو وأخوه مهنا المذكورين ، وحبسوا عبد العزيز ، وعبد الرحمن أياما ثم أطلقوهما وتوجها إلى بريدة.
وفي شوال من هذه السنة توفي عبد الله العبد الرحمن آل بسام في مكة رحمهالله تعالى. وفي شوال المذكور قتل خالد بن عبد اللطيف بن عون رئيس بلد الزبير في البصرة قتله أولاد عبد الله بن إبراهيم آل راشد رؤساء بلد الزبير في الماضي ، وكانوا حينئذ في الكويت قد أجلوهم أهل الزبير لأمور يطول ذكرها ، وكانوا يأتون إلى البصرة لنخيلهم التي لهم فيها ويترصدون الخالد المذكور ، فاتفق أنه انحدر من الزبير إلى البصرة معه عدة رجال من خدامه فصادفوه وقتلوه.
ثم دخلت سنة ١٣٢٦ ه : وفيها جلوا آل سبهان من حائل إلى المدينة ، ومعهم ولد صغير لعبد العزيز بن متعب اسمه سعود هرب به خاله حمود السبهان. وفيها في ربيع الآخر قتل محماس بن عبد الله بن رشيد