عند أحمد فيضي باشا المذكور ثم تفرقوا على غير شيء. وذلك أن المشير المذكور أراد المسير إلى المدينة ومنها إلى اليمن. وفي سابع من ربيع الآخر أرخص الإمام عبد العزيز لآل بسام الذي عنده في الرياض ، وتوجهوا إلى قطر ، ومنه إلى البحرين ، ثم ركبوا إلى البصرة. وفيها توفي الشريف عون بن محمد بن عبد المعين بن عون أمير مكة ، وتولى الإمارة بعده ابن أخيه علي بن عبد الله بن محمد بن عبد المعين بن عون. وفيها توفي السيد أحمد بن محمد سعيد النقيب في البصرة ، وذلك في التاسع والعشرين من جمادى الثانية. وفيها قتل أحمد بن محمد بن ثاني في قطر قتله بداح المعمم الهاجري ، وذلك في شوال في السابع عشر منه بعد صلاة العتمة. ثم إن بداح المذكور قتل في ذي الحجة من السنة المذكورة. وفي خامس ذي القعدة توفي يوسف بن عبد الله بن عيسى بن محمد بن إبراهيم بن ريمان بن إبراهيم بن خنيفر العنقري ، والعناقر من سعد بن زيد مناة تميم. ووفاته في بلد حايل وله ثلاثة أولاد : يعقوب ، وعبد الله ، ومصطفى.
وفي هذه السنة وقع اختلاف بين جماعة أهل الشعرا ، وعزلوا فهيد بن سيف بن مسعود عن الإمارة ، وتولى الإمارة بعده خالد بن حمد بن ضويان. وكان ممن قام في ذلك حمد بن عبد الله الزير ، وكان ذا مال وثروة. فلما كان في آخر السنة المذكورة قام رجل من آل مسعود على الزير المذكور فرماه ببندق فصوبه ، فاشتكى الزير هو وخالد بن حمد بن ضويان على ابن مسعود ، فأرسل الإمام سرية إلى الشعرا ونكلوا بآل مسعود ، وأجلوهم من البلد.