حائل ، وهم سعود بن محمد بن سعود ، وسعود بن عبد العزيز بن سعود ، وفيصل بن سعد بن سعود.
ثم إن صالح آل حسن أبا الخيل ومن معه من الأتباع توجهوا إلى بريدة واستولوا عليها ، وحاصروا عبد الرحمن بن ضبعان ومن معه من أهل حائل في قصر بريدة ، وهم نحو مائة وخمسين رجلا. ثم أن آل سليم قبضوا على حمد بن عبد الله آل يحيى الصالح وأخيه صالح. وقتلوهما ، وهرب بقبة آل يحيى الصالح إلى حائل. وكان ابن رشيد إذ ذاك في السماوة له مخابرة مع الدولة في إرسال عسكر معه إعانة له ، ولما استولوا آل سليم على عنيزة شرعوا في بناء سور البلد.
ولما كان ليلة الخميس ثالث عشر محرم حصل مطر عظيم ، ودخل السيل البلد من جهة الجعيفري ، وانهدم من البيوت ما يزيد عن مائين وخمسين بيتا. وفي حادي عشر من صفر أمر الإمام سلمه الله تعالى عبد الله بن عبد الرحمن البسام ، وابنه علي ، وحمد آل محمد العبد الرحمن البسام ، وحمد آل محمد العبد العزيز البسام أن يتوجهوا إلى الرياض خوفا من تهمة تقع عليهم. وكان الخبر قد جاء إلى الإمام بان ابن رشيد قد تجهز من السماوة ومعه عساكر كثيرة وخلائق من بادية الشمال فتوجه البسام إلى الرياض وأقاموا هناك.
ثم إن الإمام ارتحل من عنيزة إلى بريدة وجدوا في محاصرة ابن ضبعان ومن معه في القصر ، وطلبوا الأمان من الإمام فأعطاهم الأمان ، فخرجوا وأعطاهم خمسة وثلاثين مطية يحملون عليها طعامهم وشرابهم وركوبا للكبار إلى وصولهم إلى ابن رشيد ، فتوجهوا إلى حائل ، وأرسل