الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل ومعه أهل القصيم وخلائق كثيرة من البادية والحاضرة ، ومعه آل سليم وآل أبا الخيل إلى عنيزة ، ونزلوا عند الجهمية آخر الليل ، ودخل آل سليم ، وآل أبا الخيل ومن معهم من الجنود مع النتقة المعروفة جنوبي عنيزة المعروفة في البويطن. وذلك آخر ليلة الأربعاء خامس المحرم ، وحصل عند دخولهم مع النتقة المذكورة رمي بالبنادق بينهم وبين الذين عندها من أهل عنيزة. وكان أهل عنيزة قد جاءهم الخبر بتوجههم إليهم فخرجوا بسلاحهم خارج البلد ، فقتل محمد بن عبد الله بن حمد بن محمد بن بسام. وقال الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن لآل سليم ومن معهم : عندكم البلد ، وأنا أكفيكم ماجد الحمود.
ووصل آل سليم ومن معهم إلى المجلس ووجدوا فهيد بن سبهان قد أقبل على فرسه لما سمع بمجئيهم فقتلوه ، وقتلوا رجالا من أصحابه معه وحاصروا من في القصر فانهزم أكثرهم ، وقتل منهم من ظفروا به واستولوا على البلد ونهبوا بيت عبد الله العبد الرحمن البسام ، وبيت فهد المحمد البسام ، وبيت محمد بن عبد الله بن إبراهيم البسام ، وكان حمود قد ارتحل قبل ذلك بمن معه من الجنود من الملقا ، ونزل هو ومن معه في باب السافية المعروف قبله بلد عنيزة ، فلما استولى آل سليم على البلد عدا الإمام بمن معه من الجنود على حمود المذكور من معه ، وهم نحو خمسمائة رجل ، فانهزم ماجد المذكورة ومن معه ، واستولى الإمام على ما مع ماجد بن حمود من الأمتعة والأثاث ، وتبعهم الإمام بمن معه ، وقتل من أتباع ماجد بن حمود خلق كثير منهم أخوه عبيد آل حمود آل عبيد آل رشيد وعبد الله بن إبراهيم الصبي ، وأمسكوا ثلاثة من آل سعود الذين في