وآل أبا الخيل ، ومن معهم من جلاوية القصيم ، وكان قد استلحقهم من الكويت ثم ارتحل إلى حرمة. وكان قد أرسل سرية إلى الزلفى مع عثمان آل محمد الناصر فدخلوا البلد. وقتلوا الأمير محمد بن راشد آل سليمان أمير الزلفى ، وأخرجوا السرية الذين عنده من أهل حائل. فتوجهوا إلى ابن رشيد في بريدة.
ولمّا استولى عثمان آل محمد ومن معه على الزلفى أرسلوا إلى الإمام يخبرونه بذلك ، فحث السير إلى أن وصل إلى الزلفى ، وذلك في شعبان فنزل هناك. ولما علم بذلك أهل عنيزة طلبوا سرية من ابن رشيد تكون عندهم ، فأرسل إليهم فهيد السبهان ومعه سبعون رجلا فضبطوا قصر عنيزة. ثم كتب أهل عنيزة إلى الإمام وإلى آل سليم أن لا تقدموا علينا وفي رقابنا بيعة لابن رشيد ، وإن توجهتم إلينا فنحن مستعدون لحربكم.
فلما وصلت خطوطهم إلى الإمام وآل سليم ارتحل الإمام من الزلفى ، وذلك في خامس وعشرين من رمضان من السنة المذكورة ، وأمر من معه من أهل عنيزة وبريدة أن يقيموا في شقرا ، فأقاموا فيها وتوجه إلى الرياض.
ولمّا كان بعد عيد رمضان خرج ابن رشيد من بريدة وتوجه إلى جراب ، وأقام هناك أياما وأمر حسين بن محمد بن جراد الناصري التميمي ومعه نحو مائتين وخمسين رجلا أن ينزل معه بوادي حرب في أرض القصيم ، وأمر ماجد بن حمود بن عبيد بن رشيد ومعه نحو خمسمائة رجل أن يكونوا في أطراف عنيزة. ثم توجه ومن معه من الجنود إلى السماوة ، وأخذ يكاتب الدولة ويطلب منهم النصرة ، فأعطوه نحو ألفين وسبعمائة عسكريا وثمانية مدافع واجتمع إليه خلائق كثيرة من بادية شمر وغيرهم