عبد الله بن جلوي بسرية إلى ثرمدا فحاصروها مدة أيام ثم أخذوها عنوة ، وحاصروا أهل القصر أياما ، فلما كان في بعض الليالي نقبوا بابا في جانب من القصر ، وهربوا فلما علموا بخروجهم ومن معه تبعوهم فلحقوهم وقتلوا من ظفروا به منهم. وممن قتل من أهل القصر ناصر الخريصي أمير الدين في القصر ، وفرج عبد مشاري العنقري ، وكان شجاعا وقتل من أهل ثرمدا عبد الرحمن بن عبد العزيز العنقري ، وعبد العزيز بن فوزان.
ثم إن الإمام أرسل إلى سدير واستولوا على روضة سدير ، وأخرجوا السرية التي فيها من جهة ابن رشيد وجعل الإمام في جلاجل سرية مع مساعد السديري. وفي الروضة سرية مع فهد ابن إبراهيم آل سعود ، ثم ارتحل من شقرا إلى الرياض ، وكان ابن رشيد قد أمر على حرب وشمر أن ينزلوا البطينات ، وحرمة ، والمجمعة ، وهو إذ ذاك في بريدة وأمر عبد العزيز بن جبر فسار بسرية معه إلى المجمعة ، وأمره بالغارة عى بلدان سدير بمن معه ، ومن حوله من البادية فأغار على التويم ، فلم يحصل على طائل.
ثم إن ابن رشيد خرج من بريدة وأغار على عتيبة في طريف الجبل وأخذ على الهيضل غنما ، وحلة ، وتوجه إلى سدير فنزل على عشيرة.
وكان الإمام لما بلغه ذلك قد خرج من الرياض ونزل ثادق وأمر غزو الوشم بالمسير إلى روضة سدير فتوجهوا إليها. ثم أن ابن رشيد سارا إلى التويم وحاصرها ونصب عليهم المدفع ورماهم به ، فلم يدرك منهم شيئا ، فرجع عنهم ثم توجه إلى بريدة ونزلها ، وارتحلت العربان الذين على حرمه ، والمجمعة ، والبطينات ، وتوجهوا إلى جهة الشمال. ثم إن الإمام ارتحل من ثادق ونزل على جلاجل ، وقدم عليه فيه آل سليم ،