الآخرة من هذه السنة دخل مبارك بن صباح شيخ الكويت تحت حماية دولة الانكليز.
وفيها في ذي القعدة توجه الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل إلى الكويت ، وأقام هناك أياما ثم رجع الإمام إلى الكويت ، وفي صبيحة الأربعاء الرابع والعشرين من ربيع الثاني توفي ناصر بن محمد بن علي ناصر وكان من أعيان أهل شقرى رحمهالله. وفي شعبان من هذه السنة توفي أمير التويم عبد العزيز بن محمد بن ملحم بن محمد بن معير المدلجي الوائلي ، ووفاته في التويم.
ثم دخلت سنة ١٢٢١ ه : وفي افتتاح المحرم منها توجه الأمير عبد العزيز بن متعب بن رشيد إلى الرياض ليصادف غرة من أهلها ، فوجدهم متحصنين فنهب ما وجده من خارج البلد ، ثم توجه إلى ثرمدا ونزل عليها ، وأمر سالم بن سبهان أن يركب بسرية معه وبغير على شقراء ، وذلك في اليوم التاسع من المحرم من السنة المذكورة. وبنى قصرا هناك وهو يبث الغارات على شقرا ولم يدرك شيئا منهم. ثم إنه ارتحل من ثرمدا وجعل في القصر الذي بناه فيها عدة رجال ، ونزل على قصور شقرا ، وذلك في اليوم العاشر من صفر وأقام هناك ثلاثة عشر يوما فلم يدرك شيئا فقفل إلى بريدة. وكان الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل حين بلغه خبر غارة ابن رشيد على الرياض ، وهو إذ ذاك في الكويت قد خرج منها فلما وصل إلى العرمة بلغه ارتحال ابن رشيد عن شقرا فاستلحق غزو الرياض.
وفي ثالث ربيع الأول وصل الإمام إلى شقرا ونزلها ، وأرسل