الخبر ، ودخل سالم بن سبهان المذكور بمن معه من الخدام على الإمام عبد الرحمن للسلام عليه على عادته ، وكان الإمام عبد الرحمن قد جمع رجالا عنده في القصر وأمرهم بالقبض على سالم ومن معه إذا دخلوا القصر. فلما دخل سالم ومن معه القصر قبضوا عليهم وحبسوهم وقتلوا خلف بن مبارك بن الأسلم من شمر ، لأنه هو الذي قتل محمد بن سعود بن فيصل كما تقدم. واحتوى الإمام عبد الرحمن بن فيصل على ما في قصر الرياض من الأموال.
وكان سبب القبض على سالم وأصحابه المنافرة التي وقعت بين ابن رشيد ، وابن مهنا كما تقدم ، والاتفاق بين زامل السليم ، وحسن المهنا.
كتب ابن مهنا إلى الإمام عبد الرحمن بطلب منه القبض على ابن سبهان.
والاستيلاء على الرياض. وبعده النصرة له والقيام معه وصارت الرسل تترا منه إلى الإمام في ذلك.
فلما كان في يوم عيد الأضحى أظهر الإمام عبد الرحمن أن معه بعض الأثر ، وكان إذ ذاك في القصر العتيق وابن سبهان وأصحابه في القصر الجديد. وقال الإمام لابنه فيصل : سر إلى الأمير سالم بن سبهان ، كما هي عادتهم في الأعياد ، فإن سألك عني فقل له : إن معه بعض الأثر ، وهو يسلم عليكم ، ولو قدر على الوصول إليكم لفعل. وكان الإمام عبد الرحمن قد أخبر ابنه بالخبر وأنه يريد القبض على ابن سبهان وأصحابه إذا أمكنته الفرصة. فسار فيصل إلى ابن سبهان وسلم عليه ، فلما استقر به الجلوس سأله سالم عن والده فقال له : إن معه بعض الأثر ، وهو يسلم عليكم. فقال سالم : لا بد أن نسلم عليه ، ولكن اليوم ما لنا فرصة ،