الجو وقصد بيت سلطان بن الحميدي الدويش ، ثم سار إلى العيينة ، ومنها إلى الحريق. وكان عبد الرحمن بن إبراهيم بن حسن وابن راشد الخراشي المذكور ذا بأس وشدة ، وكرم ، وبمقتله انتقض الصلح الذي بين آل نشوان ، وآل خراشا ، وآل حصانا ، وقامت الشرور بين الفريقين وكشفت الحرب عن ساقيها ، فلا حول ولا قوة إلّا بالله.
وفيها غرست الصقيرية المعروفة في جنوب بلد أشيقر : غرسها عبد الله بن سليمان بن محمد الرزيزا هو وأخوه عبد الرحمن بن سليمان بن محمد الرزيزا.
وفيها غرست أرض حمد المعروفة في العقلة في شمال أشيقر غرسها حمد بن عبد الوهاب.
ثم دخلت السنة الخامسة بعد الثلاثمائة والألف : وفيها في ثالث من المحرم حصل وقعة بين حاج أهل الوشم وبين هذيل وقريش في الموضع المسمى بالمرخ قريبا من مكة المشرفة قتل فيها من أهل شقراء عبد العزيز بن إبراهيم آل جميح رحمهالله تعالى ، وكان حليما متواضعا ذا ديانة وصيانة ، كثير الصدقة كريما جوادا لم يكن في عصره مثله في السخاء والكرم.
وفيها في آخر المحرم سطا أولاد سعود بن فيصل في الرياض ، وقبضوا على عمهم الإمام عبد الله بن فيصل فكتب الإمام عبد الله إلى محمد بن عبد الله بن رشيد أمير الجبل ، واستنجد به على أولاد أخيه سعود فسار ابن رشيد بجنوده إلى الرياض ومعه حسن ابن مهنا أبا الخيل أمير بلد بريدة ، وحاصر البلد أياما قلائل. ثم وقعت المصالحة بين ابن رشيد ،