وفي هذه السنة في الخامس من شهر رمضان توفي الشيخ علي آل محمد بن علي بن حمد بن راشد قاضي بلد عنيزة. كان عالما فقيها ، أخذ العلم عن عدة من العلماء الأعلام الأجلاء الكرام منهم الشيخ العالم العلامة القدوة الفهامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمهالله تعالى. وكتب له إجازة بخط يده وتولى قضاء عنيزة بعده رحمهالله الشيخ عبد العزيز بن محمد بن مانع.
وفي هذه السنة اصطلح أهل أشيقر ، وأهل الحريق قام بالصلح بين الفريقين عثمان بن عبد الجبار راعي المجمعة ، وعبد العزيز بن شبانة ، وحمد بن عبد الجبار فوضعت الحرب أوزارها ، واستقبل آل بسام بالديات لأهل الحريق ، فنرجو الله أن يجزي من قام بالصلح بين الفريقين خير الجزاء.
ثم دخلت السنة الرابعة بعد الثلاثمائة والألف : وفيها خرج قافلة من أهل الزلفى وقصدوا بلد جلاجل ليمتاروا منه. فلما كانوا بالموضع المعروف بيتربة بالقرب من بلد جلاجل أمرحوا هناك فهاجمهم ركب من آل شامر ، وقتلوا منهم رجال ، وجرحوا منهم تسعة رجال جراحات شديدة ، وأخذوهم.
وفي خامس من ذي الحجة من السنة المذكورة قتل عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي في بلد أشيقر رحمهالله تعالى. وقاتله عثمان بن محمد بن عبد العزيز بن نشوان الملقب بالفهد وهرب إلى بلد الحريق.
وذلك بسبب الدماء التي بين آل نشوان. وهم آل خراشا ، وآل حصانا.
وكان الدويش قاطنا على جو أشيقر ، فانهزم عثمان بعد ما قتله وخرج إلى