وأحمد بن عبد المحسن السديري أمير بلد الغاط. وقتل من مشاهير عتيبة عقاب بن شبنان بن حميد. وقتل من أتباع ابن رشيد عدد كثير.
وأقام ابن رشيد بعد هذه الوقعة في الحمادة مدة أيام ، واستلحق رؤساء بلدان الوشم وسدير فقدموا عليه في موضعه ذلك ، وأمر في كل بلد من بلدان الوشم وسدير أميرا ، ثم ارتحل من ذلك الموضع ، ورجع إلى بلده وطمع بعد هذه الوقعة في الاستيلاء على مملكة نجد وأطمعه أهل المقاصد والأغراض في ذلك وأخذ يكاتب رؤساء البلدان ويبذل فيهم المال.
وفي ربيع الثاني من هذه السنة حصلت وقعة بين أهل بلد روضة سدير بين آل ماضي رؤساء البلد ، وهم من بني عمرو بن تميم ، وبين جيرانهم آل ابن عمر وهم من الدواسر في وسط البلد قتل فيها محمد بن زامل بن عمر رئيس آل ابن عمر المذكورين. وقتل من أتباع آل ماضي عبد العزيز الكليبي ، وإبراهيم بن عرفج وصارت الغلبة لآل ماضي وجلا آل ابن عمرو من الروضة إلى بلد جلاجل وأقاموا هناك.
وفيها قتل سليمان بن حمد بن عثمان الحصيني رحمهالله تعالى.
قتله آل نشوان وجدوه خارج بلد أشيقر ، وهو من جملة الذين قتلوا محمد بن إبراهيم بن نشوان المقتول في السنة التي قبلها كما تقدم. وفيها قتل محمد الحميدي بن فيصل بن وطبان الدويش قتله آل صويط رؤساء عربان الظفير في دم بينهم ، صادفوه راكبا لمحمد بن عبد الله بن رشيد فقتلوه كما ذكرنا. وفيها توفي الشيخ حمد بن عتيق رحمهالله تعالى. وفي سلخ شوال من هذه السنة ركب محمد بن فيصل من الرياض لمحمد بن