وفي هذه السنة توفي الشيخ العالم الفاضل عبد العزيز بن حسن بن يحيى قاضي بلد ملهم رحمهالله تعالى كان عالما فاضلا متواضعا حسن السيرة سخيا. وفيها تولى إمارة مكة عون بن محمد بن عبد المعين بن عون ، وعزل الشريف عبد المطلب بن غالب.
ثم دخلت سنة ثلاثمائة وألف : وفيها الوقعة المشهورة بين عتيبة ومعهم محمد بن سعود بن فيصل وبين محمد العبد الله بن رشيد ومعه حسن آل مهنا أمير بريدة على عروي الماء المعروف ، وصارت الهزيمة على عتيبة. وفيها غزا محمد بن سعود بن فيصل ومعه جنود كثيرة من أهل الخرج ، ومن آل شامر ، والدواسر ، وغيرهم.
وعدا على ابن بصيص ومن معه من بادية برية ، فصبحهم وهم على الأثلة فحصل بينه وبينهم قتال شديد وأخذ منهم إبلا وغنما ، وقتل من الفريقين عدة رجال منهم عبد الرحمن بن سعود بن فيصل رحمهالله تعالى. وفيها قتل محمد بن إبراهيم بن نشوان بعد صلاة العصر في رابع عشر من شوال في بلد أشيقر ، قتله الحصانا والخراشا ، كان رحمهالله تعالى كريما سخيا يضرب به المثل في الكرم.
اشترك في قتله أربعة رجال : سليمان بن محمد بن عثمان بن حمد الحصيني ، وابن عمه سليمان بن حمد بن عثمان بن حمد الحصيني ، وصالح بن محمد بن حسن بن راشد الخراشي ، وابن أخيه عثمان بن عبد الرحمن بن حسن بن راشد الخراشي ، وعمره نحو ستين ، وبمقتله كشفت الحرب عن ساقها ، وقامت الشرور بين آل بسام وآل نشوان ، فلا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.