جدة إلى مكة ودفنوه بها ولم يخلف ذكرا. وتولى إمارة مكة بعده عبد المطلب بن غالب بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن حسن بن أبي نمي.
ثم دخلت السنة الثامنة والتسعون بعد المئتين والألف : وفيها حصل وقعة بين أهل شقراء وبين ركب من الشغّالين من برية قتل فيها من الشغّالين شعلان الشلي ، وأخذ أهل شقراء جملة من ركائبهم.
وفيها وقع وباء شديد في مكة هلك فيه خلق كثير ، وممن مات فيه حمد بن عبد العزيز بن حمد بن عيسى أمير حاج أهل الوشم رحمهالله. وفي هذه السنة ظهر رجل ببلاد السودان التي في حكم صاحب مصر يقال له : محمد بن أحمد ، واشتهر عند كثير من العامة أنه المهدي ، وتبعه خلق كثير ، ووقع بينه وبين العساكر المصرية التي في تلك الأطراف قتال ووقائع كثيرة قتل فيها خلق كثير ، وتملك من تلك البلاد كردفان ومواضع آخر. وفيها توفي الشيخ محمد بن سلطان رحمهالله تعالى.
ثم دخل السنة التاسعة والتسعون بعد المائتين والألف : وفيها وقع الحرب بين أهل المجمعة وبين الإمام عبد الله بن فيصل ، فأمر أهل بلدان نجد بالتجهّز للغزو. ثم خرج من بلد الرياض وتوجّه إلى بلد المجمعة ومعه جنود كثيرة من أهل العارض ، والمحمل ، وسدير ، والوشم. وسار معه بوادي عتيبة بأهاليهم ونزلوا بلد حرمة ، وحاصروا بلد المجمعة ، وقطعوا كثيرا من نخيلها. وكان أهل المجمعة قد اتفقوا مع محمد بن عبد الله بن رشيد أمير الجبل أنهم يكونون تحت ولايته ، وأنه يقوم