ثم دخلت السنة السابعة والتسعون بعد المائتين والألف : وفيها في المحرم حصل برد شديد جمد الماء في المنازل من شدة البرد ، وأصاب الحاج بعد خروجهم من مكة فهلك من المغاربة ومن التكرون خلائق كثيرة ، وأصاب حاج الوشم ، وسدير ، والمحمل ، وهم على الماء المسمى بالعبسة ، فحصل عليهم مشقة شديدة ، وجمد الماء في القرب ، وماتت الأشجار من شدة البرد. وفي هذه السنة حصل خلاف بين أهل شقراء وبين العبيثات قتل فيه من أهل شقراء محمد بن عبد العزيز بن حمد بن عيسى ، وعبد العزيز بن إبراهيم البواردي ، وعبد الله بن محمد بن عقيل رحمهمالله تعالى.
وفي ربيع الثاني من هذه السنة أغار الغبيثات من الدواسر على حشاشين لأهل أشيقر في نفود الشمال ، ومعهم أربعة بوارديه جنبا لهم ، وهم عبد الله بن سليمان بن منيف ، وأخوه عبد الرحمن ، وعبد الله بن علي بن ضويان ، وحمد بن عبد الرحمن بن مقبل ، فحصل بينهم رمي بالبنادق ، فقتل عبد الله بن سليمان بن منيف ، وكان شجاعا لم يكن في عصره مثله في الرمي بالبندق.
وفي شوال من هذه السنة توفي عثمان بن عبد الله بن إبراهيم بن نشوان فهدأت الفتنة بعد موته قليلا بين البسام وآل نشوان كانت وفاته في بلد الحريق ، وكان شجاعا فاتكا رحمهالله تعالى.
وفي هذه السنة توفي الشريف حسين بن محمد بن عبد المعين بن عون جاءه رجل أفغاني وقصده وهو راكب كأنه يريد تقبيل يده ، وذلك في جدة ، فطعنه بسكين في أسفل خاصرته ، ثم توفي بعد يومين فنقلوه من