وساوس وأقاويل ملفقة |
|
كأنها بعض أقوال المجانين |
ظن ابن جرجيس من جهل ومن سفه |
|
لم يبق في الناس ذو علم وتمكين |
فقال ما قال من زور ومن كذب |
|
مزخرف قد تبدي غير موزون |
ولم يكن عنه يغني الظن فانعكست |
|
ظنونه في مجال غير مظنون |
إذ رده ناكصا يدعو النجاء على |
|
أعقابه يخسر الدنيا مع الدين |
إن ابن جرجيس برذون وذا أسد |
|
وهل تقياس أسود بالبراذين |
دلائل أشرقت كالشهب أرسلها |
|
عبد اللطيف رجوما للشياطين |
جزاه مولاه عنا كل صالحة |
|
من جنة الخلد في يوم الموازين |
وكان بين الشيخ عبد اللطيف المذكور ، وبين الشيخ أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي الأحسائي المالكي صحبة أكيدة ، وبينهما مكاتبات وأشعار فكتب إليه الشيخ عبد اللطيف رسالة يعتب عليه فيها ، وضمنها هذا البيت المنسوب لضمرة بن ضمرة التميمي ، وهو قوله من قصيدة :
وإذا تكون كريهة ادعى لها |
|
وإذا يحاس الحيس يدعى جندب |
وبعضهم ينسب القصيدة التي منها هذا البيت لعمرو بن الغوث ابن طيء ، فكتب إليه الشيخ أحمد ، بعد السلام : وبعد فقد وصلنا كتابك ، وهيجنا بديع خطابك واستشهادك بالبيت القديم الذي هو لبعض بني تميم إلى نظم أبيات على تلك القافية ، وهي في الاعتذار كافية ، وهي هذه من البحر الكامل :
الود أصدق والتوهم أكذب |
|
فعلام تلحقنا الملام وتعتب |
أتظن أنا قد جفوناكم فلا |
|
أدري أظنك أم عتابك أعجب |