الدين يأبى والمروءة والإخا |
|
ما قد ظننت فبرق ظنك خلب |
أتظن في أهل الحفيظة والنهى |
|
هجر الصديق بغير ذنب يوجب |
أو كفرهم بيض الأيادي بعدما |
|
وجب الجزاء لها بما تستوجب |
أو ينكرون أخوة قد أكدت |
|
بقرابة ومناقب لا تحسب |
أو لم تكن في الحلم طودا راسيا |
|
والعلم بحرا طاميا لا ينضب |
وأبوك حبر فاضل من علمه |
|
ترجى الهداية والمقال الأصوب |
ان خاض في علم الحديث فمسلم |
|
أو علم فقه قلت هذا أشهب |
ولمن مضى منكم فضائل جمة |
|
كدنا بها فوق المنابر نخطب |
أتقول إذ قد لمتني متمثلا |
|
بقديم شعر قاله من يعتب |
وإذا تكون كريهة ادعى لها |
|
واذا يحاس الحيس يدعى جندب |
فكلا هما تدعى إليه بحول من |
|
وهب الجزيل ووعده لا يكذب |
فاصفح ولا حطنا بعين للرضى |
|
واقبل إذا اعتذر المحب المذنب |
وانظر إلى درر القريض نظمتها |
|
يزهى بها العقد النفيس المذهب |
في جيد غانية حكت شمس الضحى |
|
فإذا انجلت كل نجم يغرب |
تهدي إليك تحية من مولع |
|
من نشرها فاح العبير الأطيب |
وبها تأرجت الرياض وأزهرت |
|
فيها الرياض فطيرها يتأوب |
ثم الصلاة على النبي محمد |
|
ما لذ في الاثنا عليه المطنب |
وعليه تسليم الإله وروحه |
|
ما جاء في الاثنا عليه المطنب |
والآل والأصحاب ما مزن بكى |
|
فاهتز يضحك بالنبات المجدب |
وقد رثاه الشيخ سليمان بن سحمان بهذه القصيدة :
تذكرت والذكرى تهيج البواكيا |
|
وتظهر مكنونا من الحزن ثاويا |
معاهد كانت بالهدى مستنيرة |
|
وبالعلم يزهو ربع تلك الروابيا |