المقصورة التي فيها آل أبي عليان ، ووضعوا فيه بارودا وأعلقوا فيه النار فثار البارود وسقطت المقصورة بمن فيها ، فمات بعضهم تحت الهدم وبعضهم أمسكوه وقتلوه ، ولم يسلم إلّا إبراهيم بن عبد الله بن غانم اختفى مع الناس فلم يعرف ، والعبد (خرشد) جرح فلحقوه وصار في وجهه فضربه خرشد بالسيف في يده ، فخلا طريقه ، ثم عرض له راشد آل معيض فضربه خرشد بسيفه فسطا فيديده ، فخلا طريقه ثم تكاثر عليه الناس فرموه بيندق ووقع ميتا في الجردة.
وأما زيد (الحايك) فهو كما قدمنا ركب فرسا حين قتلوا مهنا ، وسار إلى عنيزة يريد النصرة من زامل فلم يدرك من زامل شيئا ، وصار ركضه لعنيزة سببا لسلامته ، ومن أعيان المقتولين صالح آل عبد العزيز آل محمد وابن أخيه عمر بن تركي آل عبد العزيز آل محمد ، وتولى إمارة بريدة حسن آل مهنا بعد أبيه.
وفيها قام حسن المهنا الصالح أبا الخيل على عبد المحسن بن مدلج وابنيه عبد الله ومدلج وحبسهم حيث ذكر له أنهم يكاتبون آل أبو عليان الجالين في عنيزة ، ويحسنون لهم السطوة في بريدة ، فأقاموا في الحبس خمسة أشهر فلما غزا حسن المهنا بعض غزواته ، وهو إذ ذاك أمير بريدة قام عبد المحسن بن مدلج وأبناؤه من الحبس ، وأخذوا رشاء القصر فانحدروا به من القصر فلما علموا بهم لحقوهم فأمسكوا عبد المحسن وابنه عبد الله فأمر بقتلهما عبد الله المهنا الصالح ، وهو أمير بريدة بالنيابة عن أخيه حسن أمر عبد الله المذكور خادمه حمود العبد الوهاب بن شوشان أن يقتل عبد المحسن فقتله ، وأمر خادمه حسن آل مغيص بقتل عبد الله بن عبد المحسن بن مدلج فقتله ، لأن ابن مغيص المذكور هو حارس باب