القصر. وأن ابن شوشان بينه وبين ابن مدلج صداقة فاتهمهم ابن مهنا أن لهم يد في هروبهم فأمرهما بقتلهما وأما مدلج فانهزم وكان شجاعا فأخذ حجرا فربطه في ثوبه فمن لحقه ضربه بالحجر حتى تخلص ووصل عنيزة ثم سافر إلى الشام فمات هناك.
وفي هذه السنة قتل فهد بن صنيتان ، وصنيتان لقب علي عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن ، يوم الجمعة في جامع بلد الرياض ، قتله محمد بن سعود بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن رحمهالله تعالى.
ثم دخلت السنة الثالثة والتسعون بعد المائتين والألف : وفيها حصل بين الإمام عبد الرحمن بن فيصل وبين أولاد أخيه سعود بن فيصل منافرة ، فخرج من الرياض وقدم على أخيه عبد الله بن فيصل وهو إذ ذاك مع بادية عتيبة ، فلما قدم عليه أكرمه إكراما زائدا وأخذ عبد الله في جمع الجنود من البادية والحاضرة ، وجمع جموعا ثم توجه بهم إلى قتال أولاد أخيه سعود بن فيصل في الرياض ومعه أخوه عبد الرحمن بن فيصل. فلما قرب عبد الله من الرياض خرج أولاد سعود منه بغير قتال وساروا إلى الدلم وأقاموا بها. فدخل عبد الله بن فيصل بلد الرياض واستقر فيها ثم قدم عليه رؤساء البلدان وبايعوه على السمع والطاعة ، وقد قدم عليه عبد الله بن عبد المحسن بن مدلج من آل عليان رؤساء بلد بريدة في الماضي ممن أجلاهم ، منها أبو الخيل ومعهم كتاب من زامل آل عبد الله بن سليم أمير بلد عنيزة يطلب منهم القدوم عليه في عنيزة ويعده القيام معه والمساعدة له على أهل بريدة. وطلب عبد الله بن عبد المحسن آل محمد المذكور ومن معه من عشيرته القيام معهم والمساعدة في أخذ