وذلك في سنة ١١٥٥ ه كما هو معروف في تواريخ نجد وحمود هذا هو أبو راشد بن حمود بن عبد الله بن راشد ولم تزل الرئاسة لهم عليها إلى أن غلبهم عليها مهنا الصالح المذكور ، وأجلى رؤساءهم منها إلى عنيزة في هذه السنة كما ذكر ، «وأخذوا يكاتبون من بقي من عشيرتهم في بريدة ويساومونهم في قتل مهنا ، وأشاروا عليهم بذلك ، وأعطوهم عليه فخرجوا من بلد عنيزة وقصدوا بلد بريدة فاتفقوا على قتله. ففر منهم اثنا عشر رجلا من عنيزة ، ودخلوا بلد بريدة آخر ليلة الجمعة تاسع عشر من المحرم من السنة المذكورة ، ودخلوا في بيت على طريق مهنا إذا خرج عليه البيت ، وقتلوه ثم ساروا إلى قصر مهنا المسمى قصر الشيوخ إذ خرج لصلاة الجمعة ، واختفوا فيه ، فلما خرج لصلاة الجمعة خرجوا عليه من البيت وقتلوه.
والذين قتلوه أحد عشر رجلا ، ثم قتل من الذين قتلوه تسعة وسلم منهم اثنان ، والذين اشتركوا في قتله صالح العبد العزيز المحمد ، وعمر بن تركي بن عبد العزيز المحمد ، وإبراهيم بن علي بن عبد العزيز المحمد ، وعبد الله بن حسن العبد المحسن ، وغانم بن محمد العانم ، وولد الحميضي ، وولد ابن مرشد ، وإبراهيم بن عبد الله خرشد وعبدهم سعدون بن سرور ، وعبدهم زيد الحايك. ثم ساروا إلى قصر مهنا الجديد المعروف فدخلوا وتحصنوا فيه ، فقام عيال مهنا وعشيرتهم وأهل بريدة وحاصروهم في القصر المذكور وثار الحرب بينهم وبين آل أبي عليان المذكورين فضرب آل أبي عليان على بن محمد بن صالح أبا الخيل برصاصة فوقع ميتا ، ثم ضربوا حسن بن عودة أبا الخيل برصاصة ، فوقع ميتا ، فقام آل أبي الخيل ومن معهم من أهل بريدة وحفروا حفرا تحت