جانب المجلس فحاصرهم آل بسام فيها ، وأشرفوا على الهلاك. فلما دخل الناس في صلاة المغرب من ذلك اليوم هربوا إلى بلد الحريف بعد جهد ، وقتل منهم عثمان بن إبراهيم الطويل ، ومحمد بن عبد العزيز بن حسن بن نشوان ، وقامت الشرور بعد ذلك بين آل نشوان المذكورين من المشارفة من الوهبة من تميم ، وبين آل بسام بن منيف ، وهم آل خراش ، وآل حصانا من الوهبة من تميم ، وقامت الحرب بينهم على ساق.
وفيها اصطلح آل نشوان وآل بسام أهل أشيقر ودفع آل بسام إلى أهل الحريق النجم الأول من دية عثمان بن عبد الله بن مقحم ، ومن دية محمد بن عبد الله بن حسن بن نشوان.
وفي هذه السنة قتل مهنا الصالح أبا الخيل أمير بريدة ، وآل أبا الخيل من عنزة. قتله آل أبي عليان ، وكان مهنا المذكور قد تغلب على البلد واستمال أعيانها وكثر أعوانه وكان صاحب ثروة ومال ، فقام على آل أبي عليان وأجلى من البلد كل من يخافه منهم ويخشى شرهم فساروا إلى بلد عنيزة ، وأقاموا بها وآل أبي عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة تميم ، خرجوا من بلد ثرمدا في الحروب التي وقعت بين العناقر في ثرمدا ، وفي بلد مرات لطلب الرئاسة ، وسكنوا ضرية ورئيسهم إذ ذاك راشد الدريبي وكانت بريدة إذ ذاك ماء لآل هذال المعروفين من شيوخ في عنزة فاشتراها منهم راشد المذكور ، وعمرها وسكنها هو ومن معه من يرته؟؟؟ ، وذلك في سنة ٩٨٥ ه تقريبا.
وراشد المذكور هو جد حمود بن عبد الله بن راشد الدريبي الذي فتك في عشيرته آل أبي عليان ، وقتل منهم ثمانية رجال في مسجد بريدة ،