سقى الله قبرا قد حواه ثرى له |
|
سحائب فضل فاضح البرق والرعد |
لقد كان بحرا للعلوم وعارفا |
|
وفي علمه يهدي إلى منهج الرشد |
وقد كان في أمر العبادة يحتذي |
|
مسالك للأسلاف كانوا على قصد |
وقد كان لي شيخا نصوحا بعلمه |
|
محبا لفعل الخير يهدي ويستهدي |
ولازمته من سنين عديدة |
|
فلم أره إلّا على سالف العهد |
فيا عين لا تبقي دموعا ذخيرة |
|
فما بعده أرجو شبيها له عندي |
ويا قلب لا تبق قليلا من الأسى |
|
على عالم قد حل في غامق اللحد |
وأنشد ما يبدي من الصدق والوفا |
|
مقالا صحيحا صادقا فيه من جدي |
ولست بناس ما حييت لصاحب |
|
صفوح عن الزلات خال من الحقد |
سأبكيه ما جاء الحديث بذكره |
|
بكاء محب للحبيب على فقد |
جزاه إله العالمين برحمة |
|
ينال بها المطلوب في جنة الخلد |
فجئت بنظم للوفاة مؤرخ |
|
مقيم بدار الحمد في منتهى القصد |
وفي هذه السنة في ذي القعدة خرج سعود بن فيصل من بلد الرياض غازيا ، فلما وصل حريملاء مرض فرجع إلى الرياض مريضا ، وتوفي بعد وصوله إليها بأيام قليلة في ثامن عشر من ذي الحجة من السنة المذكورة رحمهالله تعالى ، وقام بالأمر بعده أخوه الإمام عبد الرحمن بن فيصل ، وكان عبد الله بن فيصل إذ ذاك هو وأخوه محمد بن فيصل مع بادية عتيبة.
وفيها قام عبد المحسن آل مدلج وأبناء عبد الله ومدلج فقتلوا عبد الله آل غانم في الصباخ في بريدة في ثأر عبد الله بن عدوان الذي سبق مقتله في عام ١٢٧٦ ه زعماء من آل مدلج أنهم أقرب عصبة لعبد الله آل غانم.
وفيها تمّ فتح خليج السويس ليصل بحر الروم ببحر القلزم ، وكان