المذكور بعد ذلك إلى بلد بريدة لبعض حاجاته ، وقدم الغزو على سعود بلغ الخراشا والحصانا أن محمد بن علي بن نشوان قد تكلم فيهم بكلام عند سعود ، فلما أذن لهم سعود بالرجوع وأقبلوا على البلد خرج عبد الرحمن بن إبراهيم بن حسن بن راشد الخراشي الملقب بالطويسة ، وأخوه عبد الله وعلي بن عثمان الحصيني ، وابن أخيه عبد العزيز بن إبراهيم الحصيني ، وأمسكوا محمد بن علي بن إبراهيم بن نشوان خارج البلد وضربوه ضربا شديدا فرجع إلى بلد الفرعة وأقام عند أصهار له فيها.
ولمّا بلغ الخبر عثمان بن عبد الله بن إبراهيم بن نشوان. وكان إذ ذاك في الجعفرية سار إلى الحريق وطلب منها النصرة ، لأن آل نشوان وأهل الحريق كلهم عشيرة من المشارفة من الوهبة من تميم ، فسار معه عدة رجال منهم ودخلوا بلد أشيقر آخر الليل ، ورصدوا على باب عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي وعلى باب علي بن عثمان الحصيني ، فلما خرج عبد الرحمن المذكور لصلاة الفجر أمسكوه وضربوه ضربا شديدا وأمسكوا علي بن عثمان الحصيني وضربوه وجرحوه جراحا شديدة فقام عليهم أهل البلد مع آل بسام ، وحصل بينهم وبين أهل الحريق قتال فانهزم أهل الحريق إلى بلدهم. وقتل منهم عثمان بن عبد الله بن مقحم من أهل الحريق ، وجرح محمد بن عبد الرحمن بن نشوان في يده جرحا شديدا صار في يد منه عيب فانهزم أهل الحريق إلى بلدهم ، وهذه الوقعة تسمى وقعة الجميعية.
وفي شهر رمضان من هذه السنة قدم الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بلد الأحساء هو وفهد ابن صنيتان من بغداد ، فقام أهل الأحساء مع عبد الرحمن بن فيصل على