وأنهارا عظيمة ، وأن الإفرنج حاولوا الاتصال به وبنوا لهم صرحا ، ووضعوا فوقه مدفعا ليضربوا القمر حتى يلقوه ويطّلعوا على ما فيه.
وله خرافات من هذا الجنس كثيرة مشهورة.
ثم دخلت السنة الحادية والتسعون بعد المائتين والألف : وفيها أمر سعود بن فيصل على أهل البلدان بالجهاد وأمرهم بالقدوم عليه في بلد الرياض ، فلما حضروا عنده توجه بهم إلى بلد القويعبة ، ونزل ، وأقام هناك عدة أيام. وكان الإمام عبد الله بن فيصل نازلا مع عربان عتيبة إذ ذاك ، وكان سعود قد أراد أن يغزوهم فبلغه أن عربان عتيبة قد حشدوا واجتمعوا ، وأنهم في شوكة عظيمة وقوة هائلة فانثنى عزمه عن ذلك ، ثم ارتحل منها وتوجه إلى الرياض ، وأذن لمن معه من أهل النواحي بالرجوع إلى أوطانهم. وفي هذه السنة قتل عبد الله آل غانم في بريدة قتله عبد المحسن بن مدلج هو وأولاده وهم من عشيرته آل أبي عليان في عبد الله بن عبد العزيز بن عدوان أمير بريدة المقتول سنة ١٢٧٦ ه كما تقدم يدعى عبد المحسن المدلج ، لأنه أقرب عاصب له وكان عبد الله الغانم المذكور من جملة القاتلين لابن عدوان.
وفي هذه السنة وقع فتنة في بلد أشقير بين آل نشوان من المشارفة من الوهبة وبين الحصانا والخراشا من آل بسام من منيف من الوهبة.
وسبب ذلك أن أمير بلد أشقير محمد بن إبراهيم بن نشوان بن محمد ابن نشوان لما أمر سعود بن فيصل على أهل البلدان بالغزو كما ذكرنا في أول هذه السنة جهز غزو أهل أشيقر وأمر عليهم ابن عمه محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن محمد بن نشوان. وسافر إبراهيم بن محمد