عشر من جمادى الآخرة السنة المذكورة توفي الشيخ عثمان بن عبد الله بن عثمان بن أحمد بن بشر في بلد جلاجل رحمهالله تعالى ، وهو من بني زيد ، وهو صاحب التاريخ المسمى «عنوان المجد في تاريخ نجد» كان رحمهالله تعالى أديبا لبيبا فاضلا عابدا ناسكا حسن السيرة كريم الأخلاق.
وفي ذي الحجة من هذه السنة نزلوا أكلب أيام الربيع بالقرب من أشيقر وباعوا الغنم ثلاثة الأطراف بريال ، واشتروا الثوب الأبيض بريال ، وآخر الوقت اشتروا صمط الثوب بريال.
وفي هذه السنة ١٢٩٠ ه : توفي الشيخ عبد الباقي بن محمود بن عبد الله الألوسي البغدادي طلب العلم في استنبول عينه فيض الدين باشا قاضيا في الأحساء.
ويذكر عن نفسه أشياء غريبة منها أنه حفظ القرآن وهو ابن خمس سنين ، وأنه قرأ على أبيه في فقه الحنفية ، والشافعية ، وفي الحديث والنحو والصرف والبلاغة والأدب والمنطق وعلم الوضع والهندسة والاصطرلاب.
وبعد وفاة والده قرأ على أبي الهدى صفاء الدين عيسى أفندي في الأصلين والحساب والمعاني والبيان والبديع والحديث والتفسير وغير ذلك.
وله مؤلفات كثيرة منها : «البهجة البهية في إعراب الآجرومية» و «النهجة السوية في شرح الآجرومية» و «أسعد كتاب في فصل الخطاب» وغير ذلك مما ذكر عن مؤلفاته.
ومن غرائب دعاويه وأخباره قوله : إنّ في جرم القمر عوالم ومدائن