من الخدام إلى جهة الكويت ، وأقام هناك عند بادية قحطان على الصبيحية. ثم إن سعود بن فيصل بعد هذه الوقعة دخل بلد الرياض وبايعه أهلها على السمع والطاعة ، وكتب إلى رؤساء البلدان وأمرهم بالقدوم عليه للمبايعة ، فقدموا عليه وبايعوه على السمع والطاعة وأمرهم بالتجهز للجهاد.
وفي هذه السنة في صفر أخذ أهل عنيزة مصلط بن ربيعان ومن معه من عتيبة في الشقة. وفيها أنزل الله الغيث. وفي صفر من هذه السنة حصل وقعة بين أهل الحريق وبين ركب من عتيبة في الروضة المسماة بالعكرشية المعروفة في الحمادة قتل فيها عبد الرحمن بن عثمان الطويل من رؤساء أهل الحريق ، وكان شجاعا رحمهالله تعالى.
ولمّا كان في ربيع الثاني من هذه السنة خرج سعود بن فيصل من الرياض بمن معه من الجنود ، واستلحق غزو البلدان واستنفر من حوله من العربان فاجتمع عليه خلائق كثيرة ، فتوجه وقصد مصلط بن ربيعان ومن معه من عتيبة وهم على طلال الماء المعروف فصبحهم بتلك الجنود فحصل بين الفريقين قتال شديد ، وصارت الهزيمة على سعود بن فيصل ومن معه ، وقتل منهم خلق كثير. ومن مشاهير القتلى سعود بن صنيتان ، ومحمد بن أحمد السديري أمير بلد الغاط ، وأخوه عبد العزيز وعلي بن إبراهيم بن سويد أمير بلد جلاجل ، ومن أهل شقرا فهد بن سعد بن سدحان وسعد بن محمد بن عبد الكريم البواردي ، وصالح بن إبراهيم بن موسى بن فوزان بن عيسى ، وسليمان بن عبد الله بن خلف بن عبد الله بن خلف بن عثمان بن عبد الله بن عيسى وعبد العزيز بن حمد بن منيع. وأخذ العتبان منهم من الركاب والسلاح والفرش والأمتعة شيئا كثيرا. وفي تاسع