فيها ابنه محمد. وفيها توفي الشيخ عثمان بن علي بن عيسى قاضي بلدان سدير ، وهو من سبيع رحمهالله تعالى.
وفيها حج أهل العارض كبيرهم عبد العزيز بن ناهض راعي البرود ، وحج في هذه السنة عبد الله بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود.
وفيها توفي الشيخ العالم العلامة والقدوة الفهامة أحمد بن علي بن حسين بن مشرف المالكي الأحسائي ، وهو من المشارفة من الوهبة من تميم رحمهالله تعالى. كان إماما عالما فاضلا سلفيّا حسن العقيدة أديبا لبيبا شاعرا بارعا ماهرا. وله ديوان شعر مشهور ، وتولى القضاء في الأحساء ، وكان ضرير البصر رحمهالله تعالى.
وفيها عشية يوم السبت حادي عشر ذي القعدة الحرام توفي الشيخ الإمام العالم الفاضل القدوة رئيس الموحدين ، وقامع الملحدين عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام ، وقدوة الأعلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهالله تعالى. كان إماما بارعا محدثا فقيها ورعا نقيا تقيا صالحا ، له اليد الطولى في جميع العلوم الدينية. أخذ العلم عن عدد من العلماء الأفاضل. قال رحمهالله تعالى فيما كتبه إلى بعض العلماء وقد سأله عمن أخذ عنه من المشايخ في نجد ومصر : وأما ما طلبت من روايتي عن مشايخي رحمهمالله تعالى ، فأقول : إعلم إني قرأت على شيخنا الجد رحمهالله تعالى في كتاب التوحيد من أوله إلى أبواب السحر ، وجملة من آداب المشي إلى الصلاة ، وحضرت عليه مجالس كثيرة في البخاري ، والتفسير ، وكتب الأحكام بقراءة شيخنا الشيخ عبد الله بن ناصر وغيرهم.
وسنده رحمهالله معروفا تلقاه عن عدد من أهل المدينة وغيرهم رواية خاصة وعامة.