ومنهم محمد حياة السندي ، والشيخ عبد الله بن إبراهيم القرضي الحنبلي ، وقرأت وحضرت جملة كثيرة من الحديث والفقه على الشيخين المشار إليهما أعلاه. وشيخنا الشيخ حسين وحضرت قراءته وأنا إذ ذاك في سن التمييز على والده رحمهالله تعالى. وشيخنا الشيخ حمد بن ناصر رحمهالله تعالى قرأت عليه في مختصر الشروح ، والمقنع. وشيخنا الشيخ عبد الله بن فاضل رحمهالله قرأت عليه في السيرة. وشيخنا عبد الرحمن بن خميس قرأت عليه في شرح الشنشوري في الفرائض ، وشيخنا أحمد بن حسن بن رشيد الحنبلي قرأت عليه في شرح الجزرية للقاضي زكريا الأنصاري. وشيخنا الشيخ أبو بكر حسين بن غنام قرأت عليه شرح الفاكهي على المتممة في النحو.
وأما مشايخنا من أهل مصر فمن فضلائهم في العلم الشيخ حسن القويني حضرت عليه «شرح جمع الجوامع» في الأصول للمحلي ، ومختصر السعد في المعاني والبيان ، وما فاتني من الكتابين يسير. وأكبر من لقيت بها من العلماء الشيخ عبد الله بن سويدان ، وأجازني هو والذي قبله بجميع مروياتهما ، ودفع لي كل واحد نسخته المتضمنة لأوائل الكتب التي روياها بسندهما إلى الشيخ المحدث عبد الله بن سالم البصري شارح البخاري ، ولقيت بها الشيخ عبد الرحمن الجبرتي ، وحدثني بالحديث المسلسل بالأولية بشروطه. وهو أول حديث سمعته منه قرأته عليه بسنده حتى انتهى إلى الإمام سفيان بن عيينة رحمهالله تعالى ، عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن عبد الله بن عمرو رضياللهعنهما ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». وأجازني بجميع مروياته