١٦٧٣ ـ فإنّ لنا الأمّ النجيبة والأب
ويجوز نصبه وهو الأصل والوجه كقوله :
١٦٧٤ ـ إنّ الرّبيع الجود والخريفا |
|
يدا أبي العباس والصّيوفا |
والرفع (على الابتداء) والخبر محذوف لدلالة خبر إن عليه ، (وقيل) : عطفا (على موضع اسم إن) فإن كان مرفوعا على الابتداء ، وقائل هذا لا يشترط في العطف على المحل وجود المجوز ، (وقيل) : عطفا على محل (إن واسمها) فإنه رفع على الابتداء فهو على هذين من عطف المفردات وعلى الأول من عطف الجمل ، (وجوزه الكسائي) أي : الرفع (قبل) استكمال (الخبر مطلقا) ظهر الإعراب فيه أم لم يظهر نحو : إن زيدا وعمرو قائمان ، وإن هذا وزيد قائمان ، (و) جوزه (الفراء بشرط بناء الاسم) كقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ) [المائدة : ٦٩] الآية ، وقول الشاعر :
١٦٧٥ ـ فإني وقيّار بها لغريب
قال ابن مالك : ويصلح أن يكون هذا وشبهه حجة للكسائي ، ويقول : بناء الاسم في الآية والبيت وقع اتفاقا ورفع المعطوف هو الحجة ، والأصل التسوية بين المعرب والمبني في إجراء التوابع عليهما ، وسيبويه يحمل الآية والبيت على أن المعطوف فيهما منوي التأخير ، وأسهل منه تقدير خبر قبل العاطف مدلول عليه بخبر ما بعده ، وقد قرئ : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ) [الأحزاب : ٥٦] بالرفع ، وهو شاهد للكسائي ، (وقيل) : إنما جوزه الفراء بشرط (خفاء إعرابه) أي : الاسم ؛ لئلا يتنافر اللفظ كذا حكاه عنه أبو حيان وغيره (وجوزه الخليل إن أفرد الخبر) نحو : إن زيدا وعمرو قائم ، وقوله :
__________________
١٦٧٣ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ٣٥٣ ، وتخليص الشواهد ص ٣٧٠ ، وشرح الأشموني ١ / ١٤٣ ، وشرح التصريح ١ / ٢٢٧ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٢٦٥ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٥٥.
١٦٧٤ ـ الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٧٩ ، وتخليص الشواهد ص ٣٦٨ ، وشرح التصريح ١ / ٢٢٦ ، والكتاب ٢ / ١٤٥ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٢٦١ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ٣٥١ ، والمقتضب ٤ / ١١١ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٠٥.
١٦٧٥ ـ البيت من الطويل ، وهو لضابىء بن الحارث البرجمي في الأصمعيات ص ١٨٤ ، والإنصاف ص ٩٤ ، وتخليص الشواهد ص ٣٨٥ ، وخزانة الأدب ٩ / ٣٢٦ ، ١٠ / ٣١٢ ، ٣١٣ ، ٣٢٠ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٣٦٩ ، وشرح التصريح ١ / ٢٢٨ ، وشرح شواهد المغني ص ٨٦٧ ، وشرح المفصل ٨ / ٨٦ ، والشعر والشعراء ص ٣٥٨ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٨٩.