١٦١٨ ـ أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به
وعلى (أين) في قوله :
١٦١٩ ـ فأصبح لا يدري أيقعد فيكم |
|
على حسك الشّحناء أم أين يذهب |
(لا مفرد) أي : لا تدخل عليه (خلافا لابن مالك) في قوله بذلك ، وأنه منه قولهم : (إنها لإبل أم شاء) لقول بعضهم : (إن هناك لإبلا أم شاء) بالنصب ، قال : فهذا عطف صريح يقوي عدم الإضمار في المرفوع ، قال أبو حيان وابن هشام : وقد خرق إجماع النحويين في ذلك ، فإنهم اتفقوا على تقدير مبتدأ ، أي : بل أهي شاء ، وأما رواية النصب إن صحت فالأولى أن يقدر فيها ناصب ، أي : أم أرى شاء.
(قال أبو زيد) الأنصاري : (وترد) أم (زائدة) واستدل بقوله :
١٦٢٠ ـ يا ليت شعري ولا منجا من الهرم |
|
أم هل على العيش بعد الشّيب من ندم |
أو
(أو قال المتقدمون : هي لإحدى الشيئين أو الأشياء) ، قال ابن هشام : وهو التحقيق والمعاني التي ذكرها غيرهم مستفادة من غيرها ، (و) قال (المتأخرون) : هي مع ذلك (للشك) من المتكلم نحو : (لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) [الكهف : ١٩] ، (والإبهام) بالموحدة على السامع نحو : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [سبأ : ٢٤] ، (والتخيير والإباحة) والفرق بينهما أن الثاني يجوز فيه الجميع نحو : اقرأ فقها أو نحوا بخلاف الأول نحو : انكح هندا أو أختها ، قال ابن مالك : وأكثر ، (والتفصيل) بعد الإجمال نحو : (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا) [البقرة : ١٣٥] ، (قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) [الذاريات :
__________________
١٦١٨ ـ البيت من البسيط ، وهو لأفنون التغلبي في خزانة الأدب ١١ / ١٣٩ ، ١٤٢ ، وشرح اختيارات المفضل ص ١١٦٤ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١٤٤ ، ١٤٥ ، ولسان العرب ١٠ / ٢٦٨ ، مادة (علق) ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ٤٢٧ ، ٦ / ٢١٢ ، ٧ / ٥٢ ، ٣٢٢ ، والاشتقاق ص ٢٥٩ ، ٥٣٥ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٢٩.
١٦١٩ ـ البيت من الطويل ، تفرد به السيوطي في الهمع ، انظر المعجم المفصل ١ / ٧٦.
١٦٢٠ ـ البيت من البسيط ، وهو لساعدة بن جؤية في الأزهية ص ١٣١ ، وخزانة الأدب ٨ / ١٦١ ، ١٦٢ ، ١١ / ١٦٢ وشرح أشعار الهذليين ٣ / ١١٢٢ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٢٣ ، وشرح شواهد المغني ص ١٥٧١ ، ومغني اللبيب ١ / ٤٨ ، وبلا نسبة في شرح عمدة الحافظ ص ٣١٩ ، ولسان العرب ١٢ / ٣٦ ، مادة (أمم) ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٢١.