(وإنما يليان لا ولم) بكسر اللام وفتح الميم ، فيقال في جواب (ها) : لا أها ولم أها ، ولا أهلم ولم أهلم ، (لا تنفيسا على الصحيح ، وهاء) بالمد والكسر (وها) بالقصر والسكون معنى خذ وتلحقها الضمائر ، فيقال في هاء : هاي ، هائها ، هاؤوا ، هائين وهاؤم وهاأن ، (وعم صباحا) بمعنى أنعم صباحا لم يستعمل منه إلا أمر ، (وينبغي) لم يستعمل منه إلا المضارع ، (وقال أبو حيان : سمع ماضيهما ومضارع عم) قال يونس : وعمت الدار أعم ، قلت لها : انعمي ، وقال الأعلم : وعم يعم بمعنى نعم ينعم ، قال :
١٤٠٢ ـ وهل يعمن من كان في العصر الخالي
وقال ابن فارس : بغيته فانبغى ككسرته (فانكسر ، وهات وتعال ، وبما قيل : هاتي بهاتي ، وهلم التميمية) لم يستعمل منها إلا الأمر ، أما الحجازية فهي اسم فعل لا تلحقه الضمائر ، (وقال ابن كيسان) في تصريفه : (ونكر) ضد عرف ، (ويسوي) بمعنى يساوي لم يستعمل من الأول إلى إلا الماضي ، ومن الثاني إلا المضارع ، وذكر الأول أيضا البهاري والثاني ابن الحاج ، (واستغني غالبا ب : ترك) الماضي (والترك) المصدر (وتارك) اسم الفاعل ، (ومتروك) اسم المفعول (عنها) أي : عن استعمال هذه الصيغ (من وذر وودع) ، فعلى هذا يعدان في الجوامد ؛ إذ لم يستعمل منهما إلا الأمر ، ومن غير الغالب ما قرئ : (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ) [الضحى : ٣] مخففا ، وحديث أبي داود وغيره : «دعوا الحبشة ما ودعوكم» (٢) ، وحديثه : «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات» (٣) ، وحديث البخاري : «غير مكفي ولا مكفور ولا مودع» (٤) ، وقول الشاعر :
١٤٠٣ ـ جرى وهو مودوع ووادع
__________________
١٤٠٢ ـ البيت من الطويل ، وهو لامرىء القيس في ديوانه ص ٢٧ ، وجمهرة اللغة ص ١٣١٩ ، وخزانة الأدب ١ / ٦٠ ، ٣٢٨ ، ٣٣٢ ، ٢ / ٣٧١ ، ١٠ / ٤٤ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٣٤٠ ، والكتاب ٤ / ٣٩ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ١٤٨ ، وخزانة الأدب ٧ / ١٠٥ ، وشرح الأشموني ١ / ٦٩ ، ٢ / ٢٩٢ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٤٨٥ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٤٣.
١٤٠٣ ـ هذا عجز بيت من الطويل وصدره :
إذا ما استحمت أرضه من سمائه
(١) أخرجه أبو داود ، كتاب الملاحم ، باب في النهي عن تهييج الترك والجشة (٤٣٠٢).
(٢) أخرجه مسلم ، كتاب الجمعة ، باب التغليظ في ترك الجمعة (٨٦٥).
(٣) أخرجه البخاري ، كتاب الأطعمة ، باب ما يقول إذا فرغ من طعامه (٥٤٥٩). ـ