أي : وسقيتها ، والجامع الطعم.
١٥٩١ ـ وزجّجن الحواجب والعيونا
أي : وكحلن ، والجامع التحسين.
(وجعله الجمهور من عطف الجمل بإضمار فعل) مناسب كما تقدم ؛ لتعذر العطف (و) جعله (قوم) من عطف (المفرد بتضمين) الفعل (الأول معنى يتسلط) به عليه فيقدر (آثروا الدار والإيمان) ونحوه ، قال أبو حيان : فركب ابن مالك من المذهبين مذهبا ثالثا ، (وقال أبو حيان) في «الارتشاف» : الذي أختاره التفصيل ، وذلك أنه (إن صح نسبة) العامل الأول (الظاهر لما يليه حقيقة فالإضمار متعين في الثاني) لأنه أكثر من التضمين نحو :
١٥٩٢ ـ يجدع الله أنفه وعينيه
أي : ويفقأ عينيه ، فنسبة الجدع إلى الأنف حقيقة (وإلا) أي : وإن لم يصح نسبته إليه حقيقة (فالتضمين) متعين في الثاني ؛ لتعذر الإضمار نحو : علفت الدابة تبنا وماء ، أي : أطعمتها أو غذوتها ، (والأكثر) على (أنه) أي : التضمين (ينقاس) وضابطه أن يكون الأول والثاني يجتمعان في معنى عام لهما ، ومنع بعضهم قياسه.
(قيل : وتكون) الواو (للتقسيم) نحو : الكلمة : اسم وفعل وحرف ،
١٥٩٣ ـ كما الناس مجروم عليه وجارم
ذكره ابن مالك في «التحفة» وغيره.
قال ابن هشام : والصواب أنها على معناها الأصلي ؛ إذ الأنواع مجتمعة في الدخول
__________________
ـ ٢ / ٦١٢ ، وأوضح المسالك ٢ / ٢٤٥ ، والخصائص ٢ / ٤٣١ ، وشرح الأشموني ١ / ٢٢٦ ، وشرح التصريح ١ / ٣٤٦ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١١٤٧ ، وشرح شذور الذهب ص ٣١٢ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٨٩.
١٥٩١ ـ البيت من الوافر ، وهو للراعي النميري في ديوانه ص ٢٦٩ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٧٨ ، وتقدم الشاهد برقم (٨٨٠).
١٥٩٢ ـ البيت من الطويل ، وهو لخالد بن الطفيان في الحيوان ٦ / ٤٠ ، والمؤتلف والمختلف ص ١٤٩ ، وله أو للزبرقان بن بدر في الأشباه والنظائر ٢ / ١٠٨ ، والمقاصد النحوية ٤ / ١٧١ ، وبلا نسبة في أمالي المرتضى ٢ / ٢٥٩ ، ٣٧٥ ، والإنصاف ٢ / ٥١٥ ، والخصائص ٢ / ٤٣١ ، وكتاب الصناعتين ص ١٨١ ، ولسان العرب ٨ / ٤١ ، مادة (جدع) ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٧٢.
١٥٩٣ ـ تقدم الشاهد برقم (١١٥٩).