وسمع رفع (ترب) على الابتداء وما بعده الخبر قال :
٧٥٤ ـ فترب لأفواه الوشاة وجندل
قال أبو حيان : ولا ينقاس الرفع في أسماء الأعيان التي يدعى بها ، لو قلت : فوها لفيك على قصد الدعاء لم يجز ، وأما غير المدعو بها فقال سيبويه : لو قال : أعور وذو ناب كان مصيبا ، قال أبو حيان : وهو مبتدأ ، خبره مقدر ، أي : مستقبلكم أو مصادفكم.
المفعول له :
شروطه :
(ص) المفعول له شرطه أن يكون مصدرا خلافا ليونس ، معللا ، قيل : ومن أفعال الباطن ، وشرط المتأخرون والأعلم مشاركته لفعله وقتا وفاعلا ، والجرمي والمبرد والرياشي تنكيره ، والأصح أن نصبه نصب المفعول به المصاحب في الأصل جارا لأنواع المصدر ، ولا بفعل من لفظه واجب الإضمار ، فإن فقد شرط جر باللام أو من أو الباء ، قيل : أو في إلا مع أن وأن ، ويكثر معها مقرونا ب : (أل) ، ويقل مجردا ، ومنعه الجزولي ، ويستويان مضافا ، ويجوز تقديمه خلافا لقوم لا تعدده ولو مجرورا.
(ش) قال أبو حيان : تظافرت نصوص النحويين على اشتراط المصدرية في المفعول له ، وذلك أن الباعث إنما هو الحدث لا الذوات ، وزعم يونس أن قوما من العرب يقولون : أما العبيد فذو عبيد بالنصب ، وتأوله على المفعول له ، وإن كان العبيد غير مصدر وأوله الزجاج بتقدير التملك ليصير إلى معنى المصدر ، كأنه قيل : أما تملك العبيد ، أي : مهما تذكره من أجل تملك العبيد.
وشرطه : أن يكون معللا ، بخلاف المصادر التي لا تعليل فيها كقعد جلوسا ، ورجع القهقرى.
وشرط بعض المتأخرين فيه أن يكون من أفعال النفس الباطنة نحو : جاء زيد خوفا ،
__________________
٧٥٤ ـ صدر البيت :
لقد ألب الواشون ألبا لبينهم
وهو من الطويل ، وهو بلا نسبة في شرح أبيات سيبويه ١ / ٣٨٣ ، وشرح المفصل ١ / ١٢٢ ، والكتاب ١ / ١٣٥ ، والمقتضب ٣ / ٢٢ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٦٨٩.