(وزاد ابن الخباز) في شرح «الجزولية» (تنوين ضرورة في المنادى وما لا ينصرف) قال ابن هشام : وبقوله أقول في المنادى دون الآخر ؛ لأن الضرورة أباحت الصرف ، فهو حينئذ تمكين بخلاف المنادى نحو :
١٣٩٣ ـ سلام الله يا مطر عليها
فإن الاسم مبني على الضم.
(و) زاد أيضا (تنوين حكاية) كأن يسمي رجلا بعاقلة لبيبة ، فإنك تحكي اللفظ المسمى به. قال ابن هشام : وهذا اعتراف منه بأنه تنوين الصرف ؛ لأن الذي كان قبل التسمية حكي بعدها.
وزاد بعضهم : وتنوين شذوذ كقول بعضهم : هؤلاء قومك ، حكاه أبو زيد ، وفائدته تكثير اللفظ ، قال ابن مالك : والصحيح أن هذا نون زيدت في آخر الاسم كنون ضيفن ، وليس بتنوين. قال ابن هشام : وفيما قاله نظر ؛ لأن الذي حكاه سماه تنوينا فهذا دليل منه على أنه سمعه في الوصل دون الوقف ، ونون ضيفن ليست كذلك.
***
__________________
١٣٩٣ ـ البيت من الوافر ، وهو للأحوص في ديوانه ص ١٨٩ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٨٥١ ، وتقدم الشاهد برقم (٦٧٠).