وصح حذفه أبدل منه) مثال إن تأتني تمش أكرمك (وإلا) بأن لم يوافقه معنى (رفع حالا) نحو : إن تأتني تضحك أحسن إليك ، والماضي كالمضارع في ذلك ، وإنما فرضت المسألة فيه ك «التسهيل» ؛ لأنه فيه يظهر الأثر ، مثاله : إن أتيتني مشيت أكرمك ، وإن تأتني قد ضحكت أحسن إليك ، واحترز بغير صفة عن الواقع صفة نحو : إن يأتني رجل يعرف النحو أكرمه ، (فيعرف) في موضع الصفة لرجل ، ولصحة الحذف من خبر كان وثاني ظننت نحو : إن تكن تحسن إلي أحسن إليك ، وإن تظنني أصدق أصدقك ، فالمتوسط لا بدل ولا حال ، بل في موضع نصب على أنه خبر ومفعول ، ومنه قول زهير :
١٣١٠ ـ ومن لا يزل يستحمل النّاس نفسه |
|
ولا يغنها يوما من الدّهر يسأم |
(وتزاد ما) توكيدا (في إن) ومنه : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ) [الأعراف : ٢٠٠] ، (وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ) [الأنعام : ٦٨] ، قال أبو حيان : وذلك في القرآن كثير ، ولم يأت فيه إلا والفعل مؤكد بالنون ، وأما في لسان العرب فقد جاء أيضا بغير نون كثيرا قال :
١٣١١ ـ زعمت تماضر أنّني إمّا أمت |
|
يسدد أبينوها الأصاغر خلّتي |
(و) في (أي غير مضافة لضمير) بأن لم تضف أصلا ، أو أضيفت لظاهر ، ومنه : (أَيًّا ما تَدْعُوا) [الإسراء : ١١٠] ، (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) [القصص : ٢٨] ، (و) في (أين ومتى) قال تعالى : (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) [النساء : ٧٨] ، وقال الشاعر :
١٣١٢ ـ متى ما تلقني فردين ترجف
(وكذا أيان) في الأصح قال :
__________________
١٣١٠ ـ البيت من الطويل ، وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ٣٢ ، وخزانة الأدب ٩ / ٩٠ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٦٤ ، والكتاب ٣ / ٨٥ ، ولسان العرب ١١ / ١٧٦ ، مادة (حمل) ، وبلا نسبة في المقتضب ٢ / ٦٥ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٠١.
١٣١١ ـ البيت من الكامل ، وهو لسلمى بن ربيعة في خزانة الأدب ٨ / ٣٠ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٥٤٧ ، ولسان العرب ١١ / ٢١٥ ، مادة (خلل) ، ونوادر أبي زيد ص ١٢١ ، ولعلباء بن الأرقم في الأصمعيات ص ١٦١ ، وبلا نسبة في شرح المفصل ٩ / ٥ ، ٤١ ، انظر المعجم المفصل ١ / ١٤٧.
١٣١٢ ـ البيت من الوافر ، وهو لعنترة في ديوانه ٢٣٤ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٩٧ ، ٧ / ٥٠٧ ، ٥١٤ ، ٥٥٣ ، ٨ / ٢٢ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٩٤ ، وشرح شواهد الشافية ص ٥٠٥ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٤٦٠ ، وشرح المفصل ٢ / ٥٥ ، ولسان العرب ٤ / ٥١٣ ، مادة (طير) ، ١٤ / ٤٣ ، مادة (ألا) ، ١٤ / ٢٣١ ، مادة (خصا) ، والمقاصد النحوية ٣ / ١٧٤ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٠٥.