وقوله :
١١٨٥ ـ تالله قد علمت قيس إذا قذفت
(أو) حذف (اللام من الاسمية) كقول أبي بكر : والله أنا كنت أظلم منه (٢) ، وقولي : (حيث لا طول) راجع إلى الاسمية والماضي معا ، فإن كان في الكلام طول حسن الحذف للام أو قد أو هما ، قال تعالى : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) [الشمس : ١] إلى قوله : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) [الشمس : ٩] ، وقال : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) [البروج : ١] إلى قوله : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) [البروج : ٤] ، وقال الشاعر :
١١٨٦ ـ وربّ السموات العلى وبروجها |
|
والأرض وما فيها المقدّر كائن |
(أو نافيها) أي : الاسمية كقوله :
١١٨٧ ـ فو الله ما نلتم ولا نيل منكم |
|
بمعتدل وفق ولا متقارب |
أراد ما نلتم ، فحذف ما النافية وأبقى الموصولة لدلالة الباء والعطف عليها.
(ونافي الماضي) كقوله :
١١٨٨ ـ فإن شئت آليت بين المقا |
|
م والرّكن والحجر الأسود |
نسيتك ما دام عقلي معي |
|
أمدّ به أمد السّرمد |
أراد لا نسيتك ، (ويجوز) بلا شذوذ (حذف لا) النافية (مع مضارع لم يؤكد) بالنون نحو : (تَاللهِ تَفْتَؤُا) [يوسف : ٨٥] ، أي : لا تفتأ ؛ للعلم بأن الإثبات غير مراد ؛ لأنه لو كان
__________________
١١٨٥ ـ البيت من البسيط ، وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ١٢١ ، وخزانة الأدب ١٠ / ٧٥ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٣٤.
١١٨٦ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في شرح شواهد المغني ٢ / ٩١٩ ، ومغني اللبيب ٢ / ٥٩١ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٩٢.
١١٨٧ ـ البيت من الطويل ، وهو لعبد الله بن رواحة ، انظر المعجم المفصل ١ / ١١٠ ، وتقدم الشاهد برقم (٢٩٠).
١١٨٨ ـ البيتان من المتقارب ، وهما لأمية بن عائذ الهذلي في خزانة الأدب ١٠ / ٩٤ ، وشرح أشعار الهذليين ٢ / ٤٩٣ ، وبلا نسبة في شرح شواهد المغني ١ / ٩٣١ ، ومغني اللبيب ٢ / ٦٣٧ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٧٣.
(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٠ / ١٠٩.