(أو إلا) نحو :
١١٧٥ ـ بالله ربّك إلا قلت صادقة |
|
هل في لقائك للمشغوف من طمع |
(أو إن ، وتلزم اللام مع النون) الشديدة أو الخفيفة (في مضارع مستقبل) كما تقدم مثاله بخلاف غير المستقبل كالحال نحو : والله لأظنك صادقا ، ولا حاجة إلى تقييده بالمثبت كما في «التسهيل» ؛ لأن اللام لا تدخل غيره إلا شذوذا كما سيأتي.
(والاكتفاء بأحدهما) أي : باللام أو النون (إن لم يفصل) بينه وبين اللام (ضرورة) كقوله :
١١٧٦ ـ تألّى ابن أوس حلفة ليردّني
وقوله :
١١٧٧ ـ وقتيل مرّة أثارت فإنّه
(خلافا لأبي علي) الفارسي (والكوفية) في تجويزهم ذلك في الاختيار ، قال أبو حيان : ووهم الخضراوي فادعى الإجماع على المنع فإن فصل جاز وفاقا إما بمعمول مقدم نحو: (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) [آل عمران : ١٥٨] ، أو حرف تنفيس نحو : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ) [الضحى : ٥] ، و (قد) نحو : والله لقد أقوم غدا.
(و) تلزم (اللام مع قد ولو مقدرة في ماض مثبت غير جامد) نحو : (تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ) [يوسف : ٩١] ، (ولو) كان (بعيدا من الحال ، خلافا لابن عصفور) في منعه قد حينئذ ؛ لأنها للتقريب من زمن الحال ، أما المنفي فلا تدخله اللام ، وكذا الخالي من قد إذا لم تقدر كخبر إن الماضي ، والجامد لا يقترن بقد كقوله :
١١٧٨ ـ يمينا لنعم السيّدان وجدتما
__________________
١١٧٥ ـ البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في شفاء العليل ص ٦٩١ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٥٥٤.
١١٧٦ ـ البيت من الطويل ، وهو لزيد الفوارس في خزانة الأدب ١٠ / ٦٥ ، ٧١ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٥٥٧ ، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٢٤٠ ، وشرح قطر الندى ص ٢٢٤ ، والمقرب ١ / ٢٠٦ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٢١.
١١٧٧ ـ البيت من الكامل ، وهو لعامر بن الطفيل في ديوانه ص ٥٦ ، وخزانة الأدب ١٠ / ٦٠ ، ٦٥ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٩٣٥ ، ومغني اللبيب ٢ / ٦٤٥ ، وبلا نسبة في وصف المباني ص ٢٤٠ ، وشرح شواهد الرضي ٤ / ٣١١ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٦٠.
١١٧٨ ـ البيت من الطويل ، وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ١٤ ، والأشباه والنظائر ٨ / ٢١٠ ، وجمهرة ـ