مبدلة من الهمزة والضم ، قال أبو حيان : وهي أغرب لغاتها ، (وإيم) بكسرتين ، (وأم) بفتحتين ، (وأم) بالفتح والضم ، (وأم) بالفتح والكسر ، (وإم) بالكسر والضم لغة أهل اليمامة ، (وإم) بالكسر والفتح ، (ومن مثلث الحرفين) أي : الميم والنون ، أي : بفتحهما وكسرهما وضمهما ، (وم مثلثا) حكى الفتح الهروي ، والكسر والضم الكسائي والأخفش ، وأن رجلا من بني العنبر سئل ما الدهدران؟ فقال : م ربي الباطل ، فهذه عشرون لغة ، حكى ابن مالك منها بضع عشرة ، والسبب في كثرة تصرفهم فيها كثرة الاستعمال.
(والأصح أنه اسم) وقال الرماني والزجاج : هو حرف جر ، قال أبو حيان : وهو خلاف شاذ.
(وثالثها من وم) بلغاتهما (حرفان) وليس بقية (أيمن) ، وجزم به ابن مالك في كتابه «سبك المنظوم» ؛ لأنهما لو كانا منها لم يستعملا إلا مع الله كأيمن ، وقد استعملتا مع غيره حكى من ربي لأفعلن ، ولأن الاسم المعرب لا يجوز حذفه حتى يبقى على حرف واحد ، ورد بأن كثرة تصرفهم فيها اقتضى ذلك ، وهو أولى من إثبات حرف جر لم يستقر في موضع من المواضع.
(و) الأصح (أن همزه وصل) بدليل سقوطها بعد متحرك كقوله :
١١٦٥ ـ فقال فريق القوم : لا ، وفريقهم : |
|
نعم ، وفريق : ليمن الله لا ندري |
وقال الكوفيون : قطع بناء على أنه عندهم جمع يمين ، واستدلوا بأنها مفتوحة ولا تكون همزة وصل مفتوحة ، وإبدالها هاء في بعض اللغات.
وأجابوا عن حذفها في الدرج بأنه تخفيف ؛ لكثرة الاستعمال ، ولا تبدل من الوصل.
(وثالثها) همز (أيم قطع) بخلاف (أيمن) حكي عن الأخفش قال : همزة أيمن قد علمت أنها وصل ولا أحمل عليها (أيم) لأن همزة الوصل ليست مطردة في الأسماء.
(و) الأصح (أنه معرب) لعدم سبب البناء ، وقال الكوفيون : مبني لشبهه الحرف في
__________________
١١٦٥ ـ البيت من الطويل ، وهو لنصيب في ديوانه ص ٩٤ ، والأزهية ص ٢١ ، وتخليص الشواهد ص ٢١٩ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٨٨ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٢٩٩ ، والكتاب ٣ / ٥٠٣ ، ٤ / ١٤٨ ، ولسان العرب ١٠ / ٤٦٢ ، مادة (يمن) ، ومغني اللبيب ١ / ١٠١ ، وبلا نسبة في الإنصاف ١ / ٤٠٧ ، ورصف المباني ص ٤٣ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٢٥ ، وفي نسخة (لما نشدتهم) بدلا من (لا وفريقهم).