شاعرا. تفقّه على والده ، وعلى ابن عبد السلام. وولي قضاء القضاة والوزارة وتدريس الشريفيّة والشافعيّ والصالحيّة وغيرها. مات في سادس عشر جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وستّمائة.
ولصدر الدين ولد يقال له :
٩٨ ـ محيي الدين ، ولي نظر الخزانة وقضاء الإسكندرية ومات في ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة.
٩٩ ـ نجم الدين أبو نصر الفتح بن موسى بن جماد المغربيّ الخضراويّ. كان عالما فاضلا في فنون كثيرة. ولد بالجزيرة الخضراء سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ، وتفقّه بدمشق ، وأخذ النحو عن الكنديّ ، والأصول عن الآمديّ ، ونظم السيرة لابن هشام ، والمفصّل للزمخشريّ والإشارات لابن سينا. تولّى قضاء أسيوط وتدريس الفائزيّة بها. ومات في رابع جمادى الأولى سنة ثلاث وستّين وستمائة.
١٠٠ ـ النصير ابن الطبّاخ ، نصير الدين المبارك بن يحيى بن أبي الحسن البصريّ. كان إماما متبحّرا في الفروع. له اعتناء بالتنبيه ، يدّعي أنه يخرج وسائل الفقه كلّها منه ، درّس بالقطبيّة ، وأعاد بالصالحيّة عند ابن عبد السلام. ولد في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وخمسمائة ، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وستّين وستمائة.
١٠١ ـ أبو إسحاق إبراهيم (١) بن عيسى المراديّ الأندلسيّ. قال النوويّ : كان شافعيّا إماما حافظا ، متقنا محقّقا ، زاهدا ، ورعا ، لم تر عيني مثله في وقته ، وكان بارعا في معرفة الحديث وعلومه ؛ ذا عناية بالفقه والنحو واللغة ومعارف الصوفيّة. توفّي بمصر سنة ثمان وستّين وستّمائة.
١٠٢ ـ الكمال التّفليسيّ أبو الفتح عمر بن عمر (٢). كان فقيها فاضلا ، أصوليّا بارعا خيّرا. ولد سنة إحدى وستّمائة ، وولي قضاء الشام ، وأقام بمصر مدّة ينشر العلم إلى أن مات في ربيع الأوّل سنة اثنتين وسبعين وستّمائة.
١٠٣ ـ سديد الدين عثمان بن عبد الكريم بن أحمد التّزمنتي. ولد بتزمنت (٣) سنة خمس وستّمائة ، وتفقّه بالقاهرة ، وصار إماما بارعا عارفا بالمذاهب ، ودرّس بالفاضليّة
__________________
(١) شذرات الذهب : ٥ / ٣٢٦.
(٢) شذرات الذهب ٥ / ٣٣٧ : عمر بن بندار بن عمر بن عمر.
(٣) في معجم البلدان : تزمنت قرية من عمل البهنسا في مصر.