طويلة ، وبه عرفت ، واشتغل عليه ابن الرّفعة ، ونقل عنه في المطلب.
٩١ ـ ابن الأستاذ كمال الدّين (١) أحمد بن القاضي زين الدين عبد الله بن عبد الرحمن الحلبيّ. كان عالما فقيها ، محدّثا أصيلا في العلم والرّياسة والوجاهة. شرح الوسيط في عشرة مجلّدات ، وولي قضاء حلب ، ثمّ لمّا أخذها التتار ارتحل إلى مصر ، ودرّس بالكهارية وغيرها ، مات في شوّال سنة اثنتين وستّين وستّمائة ، ومولده سنة إحدى وعشرين.
٩٢ ـ تاج الدين أبو بكر عبد الله بن أبي طالب الإسكندرانيّ. تفقّه على الفخر ابن عساكر ؛ حتّى برع في المذهب ، ودرّس وأفتى ، وحدّث. مات في سابع ذي الحجّة سنة ثلاث وستّين وستمائة.
٩٣ ـ شرف الدين يعقوب بن عبد الرحمن قاضي القضاة شرف الدّين أبي سعد عبد الله بن أبي عصرون. روى وحدّث ، ودرّس بالمدرسة القطبيّة بالقاهرة مدّة ، مات بالمحلّة في رمضان سنة خمس وستّين وستّمائة ، وله مسائل جمعها على المذهب.
٩٤ ـ صدر الدين موهوب (٢) بن عمر بن موهوب الجزريّ. ولد بالجزيرة في جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة ، وأخذ عن العلم السخاويّ والشيخ عزّ الدين بن عبد السلام ، وتفقّه وبرع في المذهب والأصول والنحو ، وتخرّجت به الطلبة ، وجمعت عنه الفتاوى المشهورة ، وولي القضاء بمصر. مات فجأة في تاسع رجب سنة خمس وستين وستمائة.
٩٥ ـ ابن بنت الأعزّ تاج الدين أبو محمد عبد الوهاب بن خلف بن بدر العلائيّ (٣) ـ والأعزّ كان وزير الكامل ـ كان المذكور عالما فاضلا صالحا ، نزها ، ولي قضاء الديار المصرية ، وتدريس الشافعيّ والصالحيّة والوزارة وغير ذلك. مات في سابع عشر رجب سنة خمس وستّين وستمائة. وله ولدان.
٩٦ ـ أحدهما : صدر الدين (٤) عمر. كان فقيها عارفا بالمذهب له معرفة بالعربيّة ، ودين وصلابة ، درّس بالصالحية وغيرها ، مات يوم عاشوراء سنة ثمانين وستّمائة ، عن خمس وخمسين سنة.
٩٧ ـ والآخر تقيّ الدين أبو القاسم عبد الرحمن (٥). كان فقيها إماما بارعا ،
__________________
(١) شذرات الذهب : ٥ / ٣٠٨.
(٢) شذرات الذهب : ٥ / ٣٢٠.
(٣) في شذرات الذهب ٥ / ٣١٩ : العلامي.
(٤) شذرات الذهب : ٥ / ٣٦٧.
(٥) شذرات الذهب : ٥ / ٤٣١.