والمخابرة
والمزارعة ، من أقسطوا ومن غلوا في حكم من يقول لو ، نيل العلا في العطف بلا ، حفظ
الصيام عن فوت التّمام ، معنى قول الإمام المطلبيّ : إذا صحّ الحديث فهو مذهبي.
القول المختطف في أدلّة : «كان إذا اعتكف» ، كشف اللّبس عن المسائل الخمس ، غيرة الإيمان
الجليّ لأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ ، بيع المرهون في غيبة المديون ، الاقتناص في
الفرق بين الحصر والاختصاص ، تسريح الناظر في انعزال الناظر ، جزء في تعدّد الجمعة
؛ وغير ذلك. وله فتاوى كثيرة جمعها ولده في ثلاثة مجلّدات.
توفّي بجزيرة
الفيل على شاطىء النيل ، يوم الاثنين رابع جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وسبعمائة.
|
نعاه للفضل
والعلياء والنّسب
|
|
ناعيه للأرض
والأفلاك والشّهب
|
|
|
ندب رأينا وجوب
النّدب حين مضى
|
|
فأيّ حزن وقلب
فيه لم يجب!
|
|
|
نعم إلى الأرض
ينعى والسماء علا
|
|
فقيدكم يا سراة
المجد والحسب
|
|
|
بالعلم والعمل
المبرور قد ملئت
|
|
أرض بكم وسماء
عن أب فأب
|
|
|
مقدّم ذكر
ماضيكم ووارثه
|
|
في الوقت تقديم
بسم الله في الكتب
|
|
|
آها لمجتهد في
العلم يندبه
|
|
من بات مجتهدا
في الحزن والحرب
|
|
|
بينا وفود العلا
والعلم ينزلهم
|
|
إذا نازلتنا
الليالي فيه عن كثب
|
|
|
وأقبلت نوب
الأيّام ثائرة
|
|
إذ كان عونا على
الأيّام والنّوب
|
|
|
ففاجأتنا يد
التفريق مسفرة
|
|
عن سفرة طال
فيها شجو مرتقب
|
|
|
وجاء من نحو مصر
مبتدأ خبر
|
|
لكن به السّمع
منصوب على النّصب
|
|
قالت دمشق بدمع النهر واخبرا
|
|
«فزعت فيه بآمالي إلى الكذب»
|
|
«حتّى إذا لم يدع لي صدقه أملا
|
|
شرقت بالدمع حتّى كاد يشرق بي»
|
|
وكلّمتنا سيوف الكتب قائلة :
|
|
«السّيف أصدق إنباء من الكتب»
|
|
|
وقال موت فتى
الأنصار مغتبطا
|
|
الله أكبر كلّ
الحسن في العرب
|
|
لقد طوى الموت
من ذاك الفريد حلى
|
|
كانت جلا الدين
والأحكام والرّيب
|
|
وخصّ مغنى دمشق
الحزن متّصلا
|
|
بفرقتين أبانتها
على وصب
|
|
بين وموت يؤوب
الغائبون ومن
|
|
يجمع له مقسما
بالله لم يؤب
|
|
كادت رياح الأسى
والشّجو يعكسها
|
|
حتّى الغصون بها
معكوسة العذب
|
|
والجامع الرّحب
أضحى صدره حرجا
|
|
والنّسر ضمّ
جناحيه من الرّهب
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|