أردبيل (١) ، وهي أول ما يلقاه من مدن آذربيجان. من أردبيل إلى برزند (٢) من كور آذربيجان مسيرة ثلاثة أيام ، ومن برزند إلى مدينة ورثان من كور آذربيجان.
ومن ورثان (٣) إلى البيلقان (٤) ، ومن البيلقان إلى مدينة المراغة (٥) وهي مدينة آذربيجان العليا ، ولآذربيجان من الكوار أردبيل ، وبرزند ، وورثان ، وبرذعة (٦) ،
__________________
ـ الأذرية لا يفهمها غيرهم ، وفي أهلها لين وحسن معاملة ، إلا أن البخل يغلب على طباعهم ، وهي بلاد فتنة وحروب ما خلت قطّ منها. (معجم البلدان ج ١ / ص ١٥٥).
(١) أردبيل : بالفتح : من أشهر مدن أذربيجان ، وكانت قبل الإسلام قصبة الناحية ، هي مدينة كبيرة جدا ، في فضاء من الأرض فسيح ، يتسرّب في ظاهرها وباطنها أنهار كثيرة المياه ، ومع ذلك ليس فيها شجرة واحدة من شجر جميع الفواكه لا في ظاهرها ، ولا في باطنها ولا في جميع الفضاء الذي هي فيه ، وإذا زرع فيها أو غرس فيها شيء من ذلك لا يفلح ، هذا مع صحة هوائها ، وعذوبة مائها ، وجودة أرضها ، وإنما تجلب إليها الفواكه من وراء الجبل من كل ناحية مسيرة يوم وأكثر وأقل ، وبينها وبين بحر الخزر مسيرة يومين ، بينهما غيضة إذا دهمهم أمر التجأوا إليها ، فتمنعهم وتعصمهم ممن يريد أذاهم ، فهي معقلهم ، ومنها يقطعون الخشب الذي يصنعون منه قصاع الخلنج والصواني. (معجم البلدان ج ١ / ص ١٧٤).
(٢) برزند : بلد من نواحي تفليس من أعمال جرزان من أرمينية الأولى ، كان أول من عمّرها الأفشين وجعلها معسكرا له بعد أن كانت خرابة ، قال أبو سعد : برزند من نواحي أذربيجان.(معجم البلدان ج ١ / ص ٤٥٤).
(٣) ورثان : بالفتح ، بلد في آخر حدود أذربيجان ، كانت ورثان من أرض أذربيجان بناها مروان بن محمد بن مروان بن الحكم وأحيا أرضها وحصّنها ، فصارت ضيعة له ، ثم صارت لأم جعفر ، زبيدة بنت جعفر بن المنصور. (معجم البلدان ج ٥ / ص ٤٢٦).
(٤) البيلقان : بالفتح ، مدينة قرب الدربند الذي يقال له باب الأبواب ، تعدّ في أرمينية الكبرى ، قريبة من شروان. قيل : إن أول من استحدثها قباذ الملك لما ملك أرمينية ، وقيل : إن أوّل من أنشأها بيلقان بن أرمني بن لنطي بن يونان وقد عدّها قوم من أعمال أرّان ، قال أحمد بن يحيى بن جابر : سار سلمان بن ربيعة في أيام عثمان بن عفان إلى أرّان ففتح البيلقان صلحا على دمائهم ، وأموالهم ، وحيطان مدينتهم ، واشترط عليهم أداء الجزية والخراج. (معجم البلدان ج ١ / ص ٦٣٣).
(٥) المراغة : بالفتح ، بلدة عظيمة مشهورة أعظم وأشهر بلاد أذربيجان ، قالوا : كانت المراغة تدعى أفراز هروذ فعسكر مروان بن محمد بن الحكم وهو والي أرمينية وأذربيجان منصرفه من غزو موقان وجيلان بالقرب منها ، وكان فيها سرجين كثير فكانت دوابه ودواب أصحابه تتمرّغ فيها ، فجعلوا يقولون : ابنوا قرية المراغة ، وهذه هي قرية المراغة ، فحذف الناس القرية وقالوا : المراغة. (معجم البلدان ج ٥ / ص ١٠٩).
(٦) برذعة : وقد رواه أبو سعد بالدال المهملة ، بلد في أقصى أذربيجان ، قال حمزة : برذعة معرّب برده دار ، ومعناه بالفارسية موضع السبي ، وذلك أن بعض ملوك فارس سبى سبيا من ـ