المدح في معرض الذم (١)
[١٣١ ـ]لاغيب فيهم سوى أنّ النّزيل بهم |
|
يسلو عن الأهل والأوطان والحشم |
و [هذا النوع سماه قوم النفي والجحود](٢) ، وهو من أنواع ابن المعتز (٣).
وهو : أن يبتدئ المتكلم بلفظة تنفي العيب عن ممدوحه من غير إتمام الكلام ، ثم يجيء بعده بحرف الاستثناء ؛ ليتوهّم السامع أنّه يريد أن يستثني شيئا من ذلك العيب. فيجيء المستثنى من أحسن أوصاف الممدوح.
كقول النابغة الذبياني : [من الطويل]
ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم |
|
بهنّ فلول من قراع الكتائب (٤) |
__________________
(١) الديوان : ٤٨٧٨ ، والخزانة : ٤١٩ ، والباعونية : ٤٤٣ وبديع ابن المعتز : ١١١ والصناعتين باسم (الاستثناء) : ٣٠٨ والعمدة : ٢ / ٤٨ باسم (الاستثناء) ومفتاح العلوم : ٦٦٦ باسم (تأكيد المدح بما يشبه الذم) والتحرير : ١٣٣ كالسكاكي. وفي الطراز باسم (التوجيه) : ٣ / ١٣٦ والإيضاح : ٦ / ٧٦ ونهاية الأرب : ٧ / ١٢١ وحسن التوسل : ٥٨ ومعاهد التنصيص : ٢ / ٣١ ، والنفحات : ٧٠.
(٢) ساقطة من الأصل.
(٣) البديع : ١١١.
(٤) هو من شواهد ابن رشيق في باب (الاستثناء) : ٢ / ٤٨ وكذا في التحرير : ١٣٣ كما ذكره ابن المعتز في بديعه والطراز والمعاهد والإيضاح والصناعتين وغيرها ، وهو في ديوانه : ٦٠٠.