المماثلة (١)
[٨١ ـ] سهل خلائقه صعب عرائكه |
|
جمّ عجائبه في الحكم والحكم |
المماثلة : هو أن تتماثل الألفاظ أو بعضها في الزنة دون التقفية ؛ كقوله تعالى : (وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ* النَّجْمُ الثَّاقِبُ* إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ)(٢). (فالطارق) و (الثاقب) و (حافظ). متماثلات في الزنة دون التقفية.
ومن الشعر قول الشاعر (٣) [من المتقارب] :
صفوح كريم رضيّ إذا ما |
|
رأته العقول بدا طيشها |
والفرق بين المماثلة والمناسبة اللفظية توالي الكلمات المتزنات في المماثلة دون المناسبة.
[والمثال في بيت القصيدة ظاهر].
__________________
(١) الديوان : ٤٨٢ والخزانة : ٣٧٠ والصناعتين : ٣٥٣ وبديع القرآن : ١٠٧ وأنوار الربيع : ٦٣٩ وتحرير التحبير : ٢٩٧ والباعونية تحت عنوان (المناسبة) : ٣٦٧ والمعاهد : ٢ / ١٠٠.
(٢) الطارق : ٢ ـ ٤.
(٣) في تحرير التحبير : ٢٩٨ ورجح المحقق أنه مع بيت آخر لابن أبي الإصبع وهو في الخزانة : ٣٧١ وروايته فيهما وفي ط : (... رصين إذا رأيت ...).