غيره بالاسم الثاني ، وهو : أن يحكي المتكلم ما جرى بينه وبين الغير (١) من سؤال وجوابه بأوجز عبارة ، وألطف (٢) معنى ، وأرشق سبك وأسهل لفظ ، كقول بعضهم (٣) : [من الطويل]
[إذا قلت أهدى الهجر لي حلل البلا |
|
تقولين لو لا الهجر لم يطب الحبّ |
وإن قلت : كربي دائما قلت : إنما |
|
يعدّ محبا من يدوم له كرب |
وإن قلت مالي الذنب قلت مجيبة |
|
جنوني ذنب لا يقاس به ذنب] |
وقال آخر (٤) : [من السريع]
__________________
(١) الغير استعمال ملحون ، وصوابه : غيره وعبارة ابن أبي الإصبع في التحرير : (جرت بينه وبين غيره ..) : ٥٩٠.
(٢) في الأصل : وانطف.
(٣) الأبيات الثلاثة من : ط ، وهي ليست في الأصل. ولعلها من نظمه. ولم أجدها في ديوانه (ط : صادر) و (النجف). ولا مصادر تخريج المصطلح. ينظر كتاب نفحة اليمن فيما يزول بذكره الثمن لأحمد الأنصاري الشرواني : ١ / ١٤٥.
(٤) قال المعلق على حاشية النسخة : الأبيات .. بها هكذا!
قالت لقد ... وأتمها بقوله :
أهكذا بحكم شرع الهوى |
|
أن تكشف الأعدا على سرنا |
قلت أنا ... |
|
قلت : نعم أنت التي ذوّبت |
جفونك الشباب مناعنا |
|
قالت : فلم طرفك فهو الذي |
جنى على نفسك ما قد جنى |
|
قلت : لقد كان الذي كان من |
طوفي فكوني مثل من أحسنا |
||
قالت : من الإحسان؟ قلت : اللقا |
|
قالت : لقانا عز أن يمكنا |
قلت : فضميني بتقبيلة |
|
قالت : أمنيك بطول العنا |
والبيتان في الخزانة : ١٠٠ وعلّق بعبارة الصفي.